الرقة تواجه أزمة مياه حادة: انخفاض الفرات يهدد مياه الشرب والزراعة والكهرباء

كشف الرئيس المشترك لمديرية المياه في “الرقة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” “حسين الجرجب” عن خروج بعض مضخّات المياه عن الخدمة بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.

وأوضح “” أن خروج المضخات عن الخدمة تسبّب في نقص المياه الواردة إلى المدينة وزيادة الشوائب في الشبكة، مبيناً أنه تمت مواجهة مشكلة مماثلة قبل عامين بسبب انحسار الفرات، وتم تركيب 56 صمام ضمن شبكة المياه لتخفيف الشوائب، بينما يعمل المخبر المركزي في محطة التصفية على مراقبة نسب تعكّر المياه بشكل يومي، وفي حال تجاوزت النسبة 5% تقوم الورشات بغسل المنطقة المتأثرة وفق حديثه.

وتابع أن الصمامات ليست حلاً جذرياً لكنها الخيار الأفضل لزيادة منسوب المياه، حيث تعمل المديرية على إنشاء مقصورات عند محطات المياه لرفع المنسوب قليلاً، وإطالة أنابيب المضخات لضمان استمرار ضخ المياه للمواطنين وتعبئة الآبار الارتشاحية.

وأكّد “الجرجب” أن محطات المياه تحظى بأولوية التغذية الكهربائية، كما أن محطات المياه في أرياف “الرقة” تعمل بشكل طبيعي دون تغيير حالياً.

ويهدّد انخفاض منسوب المياه في بزيادة عكارة المياه المخصصة للشرب، ويؤثر بشكل كبير على القطاع الزراعي من حيث تقلّص المساحات المروية، ويشكل خطراً على القطاع الصحي بسبب نقص المياه النظيفة، بالإضافة إلى تقلص إنتاج الطاقة الكهربائية وخفض ساعات التشغيل في المنطقة.

وأعلنت قبل يومين إكمال المرحلة الأولى من أعمال إعادة تأهيل محطة المياه الرئيسية في “الرقة” والتي استفاد منها 600 ألف شخص من سكان المدينة والمناطق المحيطة، بينما بدأت المرحلة الثانية الشهر الماضي بهدف زيادة إمدادات المياه بنسبة 25% وضمان وصول دائم وآمن للمياه لما يقارب 50 ألف شخص من سكان الرقة الذين لا يحصلون على المياه بشكل منتظم وفق اللجنة.