محامٍ سوري يطلق نداءً عاجلاً: لنتحاكم إلى العقل ونوقف نزيف الفتنة في سوريا

دعا المحامي الدكتور محمد عبد الله العبد الله، عضو فرع نقابة المحامين في السويداء، إلى الوقف الفوري لأي عمل عسكري وتحكيم صوت العقل. جاء ذلك في بيان وطني وجهه إلى جميع السوريين، على خلفية ما وصفه بمظاهر "الفتنة والتوتر" التي تتعارض مع قيم البلاد الراسخة.

وأكد العبد الله، وهو من حلب ويعيش في السويداء، أن الأحداث الجارية لا تعكس ضمير الوطن، محذراً من خطورة إشعال الانقسامات الطائفية أو الدينية. وأضاف: "الفتنة نائمة، ولعن الله من أيقظها".

وشدد في بيانه على أنه ترعرع في بيئة من التعايش السلمي الخالي من التمييز، وأنه مارس شعائره الدينية بحرية واحترام في مساجد السويداء، مشيراً إلى أن سكان الجبل لطالما أظهروا "الرضا والتقدير" لذلك.

وأردف قائلاً: "لن تُبنى سورية إلا بتكاتف أبنائها وإخلاص نواياهم، واحترامهم المتبادل". وأكد أن الدين أو المذهب لا ينبغي أن يكونا سبباً للخلاف أو الكراهية، بل هما مسألة شخصية لا يحاسب عليها الفرد.

واختتم العبد الله بيانه بالتأكيد على أن وحدة الدم والمصير هي أساس بناء المستقبل، وأن القانون والعدالة يجب أن يكونا المرجعية الوحيدة لحل النزاعات.