زيارات رؤساء أمريكا للسعودية: من رقصة السيف إلى قبضة بايدن المثيرة للجدل


هذا الخبر بعنوان "رؤساء أميركيون زاروا السعودية: رقص بالسيف وبلورة مضيئة وسلام بقبضة اليد" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٠ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية الأسبوع المقبل في مستهل جولة من أربعة أيام في المنطقة يزور خلالها أيضا قطر والإمارات.
ستكون جولة ترامب بين 13 أيار/مايو و16 منه، الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية التي بدأت في 20 كانون الثاني/يناير، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس.
وترتبط واشنطن بعلاقات وثيقة مع دول الخليج، وسيلتقي ترامب قادة مجلس التعاون الخليجي الستة في الرياض.
في ما يلي أبرز محطات لقاءات الرؤساء الأميركيين مع قادة السعودية:
بدأت لقاءات قادة البلدين في عرض البحر باجتماع بين الملك المؤسس عبد العزيز والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت في 14 شباط/فبراير 1945، على متن البارجة “يو إس إس كوينسي” أثناء إبحارها في قناة السويس.
توج اللقاء التاريخي باتفاق شراكة استراتيجية، حصلت المملكة الناشئة آنذاك بموجبه على الأمن مقابل النفط.
أصبح ريتشارد نيكسون في حزيران/يونيو 1974 أول رئيس أميركي يزور السعودية، حيث التقى الملك فيصل بن عبدالعزيز في مدينة جدة على البحر الأحمر، ما مهّد لتقوية العلاقات بين البلدين.
جاءت الزيارة ضمن جولة إقليمية شملت مصر والأردن وسوريا وإسرائيل.
كما أعقبت اتفاقا أميركيا سعوديا تبيع بموجبه المملكة النفط بالدولار فقط، في مقابل أن توفر الولايات المتحدة الحماية العسكرية والدعم الاقتصادي والتقني للرياض.
ومهّد الاتفاق لهيمنة الدولار على التجارة العالمية لعقود لاحقة.
زار الرئيس الأميركي جورج بوش السعودية مرتين عامي 1990 و1992.
جاءت زيارته الأولى إبان قيادة بلاده للتحالف الدولي لتحرير الكويت في عملية “عاصفة الصحراء”، حيث التقى الملك فهد وأمير الكويت جابر الصباح كما خاطب الجنود الأميركيين في مدينة الظهران في شرق السعودية.
شكّلت السعودية القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية التي طردت قوات الرئيس العراقي صدام حسين من الكويت.
باراك أوباما هو الرئيس الأميركي الذي أجرى أكبر عدد من الزيارات للسعودية، وذلك بواقع أربع كانت إحداها وجيزة للتعزية برحيل الملك عبدالله في 2015.
وشابت العلاقات السعودية الأميركية توترا إبان الولايات الثانية للرئيس الديموقراطي، خصوصا بسبب الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، الخصم الإقليمي اللدود للسعودية حينها، حول ملف طهران النووي، في صيف 2015.
في نيسان/أبريل 2016، لم يلق أوباما استقبالا مماثلا لما يخصص للمسؤولين البارزين خلال زيارتهم للمملكة، اذ لم يكن الملك سلمان بن عبد العزيز في استقباله بالمطار، كما لم تعرض القنوات التلفزيونية لقطات مباشرة لوصوله كما جرت العادة.
كانت السعودية وجهة أول زيارة للرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
عند وصوله الى الرياض في أيار/مايو 2017، أقيم له استقبال حافل تضمن عراضة بالسيوف وتحليق طائرات للقوات الجوية.
شهدت الزيارة حينها توقيع اتفاقيات تعاون عسكري ودفاعي وتجاري بقيمة 460 مليار دولار، من بينها صفقات أسلحة تناهز 110 مليارات دولار.
لقيت إحدى الصور الملتقطة أثناء الزيارة، وتظهر ترامب والرئيس المصري والملك سلمان يضعون أيديهم على بلورة متوهجة، انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكنّ العلاقة الودية فترت لاحقا، إذ أخذ قادة السعودية على ترامب عجزه عن الرد بقوة على هجوم أدى إلى توقف نصف إنتاج المملكة من النفط في 2019، وألقِيَ باللوم فيه على إيران.
في تموز/يوليو 2022، زار جو بايدن السعودية في إطار سعي واشنطن لإقناع أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، بزيادة إنتاجها لخفض الأسعار التي بلغت مستويات قياسية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وطغى السلام بقبضة اليد بين بايدن وبن سلمان في جدة على الزيارة، إذ اعتبره البعض تراجعا وضربة لصورة الرئيس الأميركي المدافع عن الديموقراطية، وانتصارا لولي العهد الحاكم الفعلي لبلاده.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة