بعد عقود من البحث: إسرائيل تستعيد رفات جندي قُتل في معركة "السلطان يعقوب" بسوريا بعملية سرية

أعلنت إسرائيل اليوم الأحد، استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان، الذي قُتل في معركة "السلطان يعقوب" عام 1982 خلال حرب لبنان الأولى، وذلك من الأراضي السورية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن العثور على الجثة جاء نتيجة "عملية سرية ومعقدة" نفذها الجيش الإسرائيلي والموساد في قلب سوريا، دون تحديد مكان العثور على الجثة بالتحديد.

وأكد نتنياهو أن الجهود لم تتوقف لتحديد مكان فيلدمان وبقية المفقودين من المعركة، مشيرًا إلى أن معلومات وردت في الأشهر الأخيرة سمحت بالتحرك نحو النشاط العملياتي الذي أثمر عن اكتشاف أجزاء من جسد الجندي.

وأضاف أن نجاح العملية يعتمد أيضًا على الوضع في سوريا. وذكر أن إسرائيل استعادت قبل نحو ست سنوات جثمان الجندي زكريا باومل، الذي فُقد في المعركة ذاتها، مؤكدًا التزام إسرائيل بالاستمرار في العمل لإعادة جثة الجندي يهودا كاتس، الذي لا يزال مفقودًا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن استعادة رفات فيلدمان جاءت بعد 43 عامًا من الترقب والأمل والجهود المتواصلة، وذلك في نهاية عملية معقدة مشتركة بين الموساد والجيش الإسرائيلي.

وقعت معركة "السلطان يعقوب" في 10 حزيران 1982، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وشهدت مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في سهل البقاع اللبناني. أسفرت عن مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا وفقدان خمسة آخرين، حيث تمت استعادة بعضهم في صفقات تبادل أسرى، بينما ظل مصير ثلاثة جنود، بينهم فيلدمان، مجهولًا حتى الآن.

يذكر أن إسرائيل أعلنت في عام 2019 عن استعادة رفات الجندي زكريا باومل، الذي فُقد في المعركة ذاتها، وذلك بعد عملية استخباراتية معقدة بمساعدة روسيا.

عقب سقوط النظام السوري كثفت إسرائيل عمليات القصف الجوي التي استهدفت عشرات المواقع العسكرية في سوريا، كما نفذت العديد من عمليات التوغل البري للبحث عن رفات مقاتليها، أو تدمير أسلحة ومقرات عسكرية.