هل يمهد حل حزب العمال الكردستاني الطريق لتعامل تركي مع "قسد"؟ محلل سوري يجيب

دمشق – نورث برس

قال المحلل السياسي السوري، حسام طالب، الثلاثاء، إن إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه وتطور عملية السلام في تركيا، قد يدفع أنقرة إلى تعامل سياسي مع قوات سوريا الديمقراطية، في شمالي سوريا.

وأعلن العمال الكردستاني، أمس الاثنين، حل البنية التنظيمية للحزب وإنهاء النشطات باسم الحزب وإنهاء الكفاح المسلح الذي دام أربعين عاماً، قضى فيه الآلاف من المقاتلين الكرد والجيش التركي.

وبدأت عملية السلام الجديدة بمبادرة من رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بخجلي، أواخر العام الفائت، وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلن قائد العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، عبر خطاب وصف بـ “التاريخي” الانخراط في عملية السلام مطالباً بحل الحزب لنفسه.

وأضاف طالب لنورث برس، إن الدولة الإقليمية الراعية لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية قد تضغط عليها لتنفيذ الاتفاق مع دمشق، بعد قرار العمال الكردستاني، والترحيب التركي بهذه الخطوة.

ويعتقد المحلل السوري أن قرار حزب العمال بحل نفسه "يفقد قسد عمقها الاستراتيجي" ويدفعها أكثر للتفاوض وتنفيذ الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، والجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار إلى أن هذه التطورات وزيارة الشرع إلى فرنسا قد ينتج عنها تعزيز الاتفاق بين دمشق والقامشلي.

إعداد: نورمان العباس – تحرير: تيسير محمد