ورشة عمل للعدالة الانتقالية بدمشق تثير الجدل: هل تقوض مشاركة شخصيات موالية للنظام مصداقيتها؟


هذا الخبر بعنوان "جدل حول ورشة عمل للعدالة الانتقالية في جامعة دمشق: اتهامات بإشراك شخصيات محسوبة على الأسد" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أثارت ورشة عمل حول "العدالة الانتقالية" نظمتها كلية الحقوق بجامعة دمشق يومي 14 و15 أيار/مايو الجاري، جدلاً واسعاً في أوساط حقوقيين سوريين. السبب؟ مشاركة وتنظيم شخصيات يعتبرونها مرتبطة أو داعمة "للنظام السابق"، مما يثير شكوكاً حول مصداقية الورشة وأهدافها.
الورشة، التي حضرها وزير التعليم العالي، وزير العدل، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هدفت، كما ذكر المنظمون، إلى "مناقشة حقوق الضحايا ومواءمة الآليات الدولية مع المسار الوطني للعدالة الانتقالية للوصول إلى خارطة طريق لتطبيقها في سوريا".
لكن، ورغم الترحيب المبدئي بأي جهود لتحقيق العدالة، أعرب حقوقيون عن استيائهم من مشاركة أسماء يعتبرونها جزءاً من منظومة "النظام السابق" أو من أبرز المدافعين عنه. من بين هذه الأسماء:
أفاد مصدر حقوقي بمحاولته التعبير عن هذه المخاوف عبر صفحة كلية الحقوق على فيسبوك، لكن إدارة الصفحة قامت بحظر التعليقات وحذف بعضها، مما اعتبره البعض محاولة لإسكات الأصوات الناقدة.
وجه المنتقدون نداءً إلى رئاسة جامعة دمشق وعمادة كلية الحقوق، مطالبين بـ"احترام دماء الشهداء وذوي المعتقلين والمفقودين"، ومتسائلين عن مدى الحاجة للاعتماد على "عناصر متهمة بجرائم أو مثيرة للجدل" في تنظيم ورش عمل حساسة تتعلق بالعدالة الانتقالية، في ظل وجود كفاءات وطنية مستقلة.
تعكس هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجه أي محاولة جادة لمعالجة ملف العدالة الانتقالية في سوريا، خاصة فيما يتعلق بضمان حيادية ومصداقية الأطراف المشاركة.
زمان الوصل
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة