الدفاع المدني بحلب يواصل جهوده: إزالة الأنقاض ومشاريع خدمية واسعة النطاق

حلب-سانا: يواصل الدفاع المدني السوري في محافظة حلب تنفيذ أعماله ومشاريعه المتنوعة، بما في ذلك إزالة الأنقاض من الأحياء المتضررة، وهدم المباني المتأثرة بالزلزال في عفرين وريفها، والمشاركة في مبادرات لتعزيز الصحة المجتمعية وتحسين الخدمات.

أوضح مدير مديرية الدفاع المدني في حلب، محمد الرجب، أن نسبة الإنجاز في مشروع إزالة الأنقاض في أحياء كرم حومد والشعار وقاضي عسكر تجاوزت 80%، وشملت هدم مبنى المواصلات القديم والجزء الشمالي من مدرسة الكفاح، مما أسفر عن إزالة أكثر من 7 آلاف متر مكعب من الأنقاض وأكثر من 50 طنًا من الحديد، تم تسليمها إلى معمل تدوير الأنقاض في الراموسة. كما تم ترحيل أكثر من 4 آلاف متر مكعب من الأنقاض من المباني الخاصة بالتنسيق مع مجلس المدينة.

وأضاف الرجب أنه تم توسيع المشروع ليشمل 16 حيًا جديدًا، واستُكملت المرحلة النهائية من مشروع طريق القندرية-عين البيضا في ريف جرابلس. ويستمر الدفاع المدني في إنجاز مشروع إزالة وهدم الأبنية المتضررة من الزلزال في مدينة عفرين وريفها.

كما شاركت فرق الدفاع المدني في مبادرات تهدف إلى تحسين الخدمات في المدينة، بما في ذلك مبادرة "الوفاء لحلب" التي أطلقها ناشطون وفرق تطوعية ومؤسسات خدمية بهدف تحسين الواقع الاجتماعي والخدمي. وقد تجاوزت التبرعات المعلنة للحملة 2 مليون دولار، خُصصت لمشاريع خدمية وصحية وتعليمية وتأهيل البنية التحتية المتضررة.

وأشار الرجب إلى استمرار حملة إزالة وطمس رموز النظام السابق عن المباني والمرافق العامة، والتي استهدفت حتى الآن أكثر من 150 موقعًا في المدينة. وشاركت فرق الدفاع المدني في تنظيف وتعزيل الساقية في مدينة السفيرة، التي تخدم أكثر من 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، وتم فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية وترحيل الركام من حي الأشرفية وطريق الجندول بالتعاون مع مجلس المدينة.

وفيما يتعلق ببرنامج البحث والإنقاذ والإطفاء، أوضح الرجب أن الدفاع المدني قدم خلال الفترة الماضية أكثر من 150 عملية استجابة للطوارئ والإنقاذ والإطفاء.

وفي إطار برنامج الصحة المجتمعية، نفذ الدفاع المدني أكثر من 5 آلاف عملية استفاد منها أكثر من 8 آلاف شخص، شملت عمليات الإسعاف ونقل الأطفال الخدج ومرضى غسيل الكلى، إضافة إلى دعم المراكز النسائية.

وفيما يخص برنامج تعزيز المرونة المجتمعية، تم تنفيذ 750 عملًا تنوعت بين الأعمال الخدمية ودفن الجثث وإزالة مخلفات الحرب والتوعية.