نصف مليون لاجئ سوري يعودون إلى ديارهم: تحديات هائلة ونقص في التمويل يهدد الاستقرار

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة نصف مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ بداية الأحداث. ووفقًا للمفوضية، يسجل معدل العودة 100 ألف شخص شهريًا، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة.

أكدت لجين حسن، مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية في سوريا، أن العائدين "يبدؤون حياتهم من الصفر ويحتاجون إلى دعم عاجل". وأشارت إلى أن إعادة إدماجهم في المجتمع يمثل أولوية قصوى، لكن نقص التمويل يشكل عائقًا رئيسيًا.

أوضحت المفوضية أن سنوات الصراع دمرت الاقتصاد والبنية التحتية، مما يترك العائدين في حاجة ماسة إلى الأمن وفرص العمل والخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.

تعمل المفوضية مع السلطات السورية وشركاء آخرين لمساعدة اللاجئين والنازحين العائدين، بما في ذلك إعادة تأهيل المنازل المتضررة، وتقديم الدعم القانوني، وإطلاق مبادرات لكسب العيش.

مع تجاوز عدد العائدين 500 ألف لاجئ و 1.2 مليون نازح داخلي، تواجه المفوضية صعوبات في تلبية احتياجات الجميع بسبب الانخفاض الحاد في التمويل، مما يهدد تعافي سوريا واستقرارها.

أشار الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى أن الحكومتين اللبنانية والسورية تعملان على "عودة آمنة وكريمة" للاجئين السوريين في لبنان من خلال لجان مشتركة.

وفي وقت سابق، كشفت المفوضية عن عودة أكثر من 43 ألف لاجئ سوري طوعًا من الأردن خلال شهرين.