رئيس الوزراء القطري: رفع العقوبات يمنح سوريا فرصة للتعافي وتحسين الأوضاع المعيشية

أكد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مع مذيعة CNN، بيكي أندرسون، أن "الشعب السوري يستحق أن يعيش حياة كريمة"، مشيراً إلى أن "رفع العقوبات هو الخطوة الصحيحة للمضي قدمًا"، وأن "الطريقة الوحيدة التي تتيح لنا فرصة تحسين الوضع في سوريا" هي بـ"المشاركة بطريقة بناءة، والسعي للمساعدة في تخفيف حدة الوضع".

بيكي أندرسون: هل يمكننا الحديث عن سوريا؟

محمد بن عبد الرحمن: بالتأكيد.

بيكي أندرسون: أنتم داعمون أقوياء لهذه الحكومة الجديدة، وتضغطون منذ فترة لرفع العقوبات للسماح بدخول المساعدات إلى البلاد. الآن أعلن دونالد ترامب من الرياض رفع العقوبات. هذا الخبر يُحدث صدىً واسعًا في جميع أنحاء المنطقة. ما الذي تعتقدون أن بإمكانكم تحقيقه الآن لسوريا؟

محمد بن عبد الرحمن: حسنًا، أعتقد أولًا وقبل كل شيء أن الشعب السوري يستحق أن يعيش حياة كريمة، والعقوبات فُرضت أساسًا على نظام الأسد نظرًا لسلوكه ضد شعبه. والآن إذا ظلت العقوبات كما هي، كيف سنتمكن من مساعدة الشعب السوري على تغيير وضعه والخروج من عواقب الحرب الأهلية التي مر بها خلال السنوات الـ12 الماضية تقريبًا؟ لذا، نعتقد أن رفع العقوبات هو الخطوة الصحيحة للمضي قدمًا. الآن، تُطرح أسئلة كثيرة، كيف نعرف الحكومة الحالية؟ وماذا بشأن خلفياتها؟ لدى الجميع هذه الأسئلة، وهي أسئلة مشروعة لأنها حكومة جديدة ونظرًا لخلفيتها..

بيكي أندرسون: هل تشاركونهم هذه الأسئلة؟

محمد بن عبد الرحمن: بالطبع لم تكن لدينا أي معرفة بهذه الحكومة حتى تولت السلطة. لذا، ما قررنا فعله بشكل أساسي هو البدء بالتواصل معهم، لنرى ما إذا كانوا يقولون ويفعلون الأمور الصحيحة، حينها علينا دعمهم ويجب أن ندعم استقرار سوريا، يجب أن ندعم ألا تفشل سوريا وألا تتحول إلى فوضى. وبشكل أساسي، ما سمعناه وما رأيناه حتى الآن كانت الأشياء الصحيحة. بالطبع ستكون هناك جوانب سلبية من وقت لآخر. ستحدث بعض الأخطاء هنا وهناك. هذه دولة تخرج من حرب أهلية استمرت طويلًا. نعتقد أن عدم المشاركة سيكون أكبر خطأ، ولن يترك لنا سوى خيار واحد: الفوضى. لكن المشاركة و المشاركة بطريقة بناءة، والسعي للمساعدة في تخفيف حدة الوضع هناك في سوريا، والتأكد من أننا نعمل معهم خطوة بخطوة، هذه هي الطريقة الوحيدة التي تتيح لنا فرصة تحسين الوضع في سوريا واستقرارها.