تحولات دراماتيكية في مجلس الأمن: دعم دولي واسع لرفع العقوبات وإعادة إعمار سوريا


هذا الخبر بعنوان "تحوّل دولي تجاه سوريا في مجلس الأمن… دعم متزايد ورفع العقوبات يدخل حيز التنفيذ" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد مجلس الأمن الدولي تحولات لافتة في المواقف الدولية تجاه سوريا، تمثلت في دعم واضح لرفع العقوبات، وتعزيز الجهود نحو إعادة إعمار البلاد، وسط إشادات إقليمية ودولية بالخطوات السياسية التي تتخذها الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
أعلن المندوب الأميركي أن واشنطن شرعت في تنفيذ قرار الرئيس دونالد ترمب القاضي برفع العقوبات عن سوريا، واصفًا هذه الخطوة بأنها بداية نحو الاستقرار والازدهار. وقال: “بدأنا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وندعو سوريا لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل”، مشددًا على أهمية تفكيك مخزون الأسلحة الكيميائية وضمان أمن المدنيين، ومشيرًا إلى أن ترمب يسعى بجدية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها.
من جهته، أكد المندوب الفرنسي دعم بلاده المستمر لسوريا، كاشفًا عن استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس، في خطوة تعكس انفتاح الحكومة السورية على العالم. كما طالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، ودعا إلى تنفيذ الاتفاقات بين دمشق و”قسد”، ودعم جهود المرحلة الانتقالية.
بدوره، أعرب المندوب البريطاني عن تفاؤل بلاده إزاء مستقبل سوريا، مؤكدًا استعداد لندن لدعم الحكومة السورية في مسار الازدهار، وشدد على ضرورة احترام إسرائيل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
مندوبة قطر في مجلس الأمن رحّبت بالإجراءات السياسية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة دعم الدوحة لمساعي بناء دولة قائمة على العدالة. وأعلنت عن تعاون قطري سعودي لسداد ديون سوريا لدى البنك الدولي بقيمة 15 مليون دولار، مؤكدة استمرار دعم جهود التعافي الاقتصادي.
المندوب التركي ثمّن بدوره ما وصفه بـ”الخطوات الملموسة والواعدة” التي اتخذتها الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار. وكشف عن عودة أكثر من نصف مليون سوري إلى منازلهم منذ سقوط النظام السابق، ما يعكس، بحسب تعبيره، تغيرًا جذريًا في المشهد الميداني والسياسي.
أما المندوب السعودي، فأكد أن بلاده “تنظر بإيجابية إلى التطورات الأخيرة في سوريا”، مشيدًا باستجابة الرئيس الأميركي لطلب المملكة بشأن رفع العقوبات. وقال: “السعودية كانت وما زالت حريصة على دعم الشعب السوري في جميع المحن التي مر بها”، مؤكدًا الالتزام بمسار دعم سوريا حتى تتجاوز أزمتها.
فيما عبّر نائب المندوب السوري عن ترحيب بلاده بالقرار الأميركي، معتبرًا إياه “تتويجًا للجهود العربية بقيادة السعودية وتركيا وقطر والإمارات”. وأكد أن سوريا الجديدة منفتحة على التعاون الدولي القائم على المصالح المشتركة، داعيًا إلى استجابة دولية استثنائية بحجم التحديات. كما جدّد المطالبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها الكامل من الأراضي المحتلة.
من جانبها، أكدت الإمارات، في كلمة ألقتها نيابة عن المجموعة العربية، دعمها الكامل لجهود بناء الدولة السورية، ورفضها لكل أشكال التدخل والتقسيم. وطالبت برفع جميع العقوبات المفروضة، بما يعزز مناخ الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا.
تعكس هذه التصريحات المتقاربة تحوّلًا ملحوظًا في نظرة المجتمع الدولي تجاه سوريا، وسط إشارات متزايدة إلى بداية مرحلة جديدة، قد تعيد البلاد إلى موقعها الطبيعي على الخارطة السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة