روسيا توسع سيطرتها في أوكرانيا: الاستيلاء على قرى في سومي ومحاولات إنشاء منطقة عازلة

أعلن حاكم منطقة سومي الأوكرانية، المتاخمة للحدود الروسية، اليوم الاثنين، عن سيطرة القوات الروسية على أربع قرى في إطار مساعي موسكو لإنشاء "منطقة عازلة" داخل الأراضي الأوكرانية.

وأكدت القوات المسلحة الروسية ومدونون عسكريون روس خلال الأيام الماضية تقدم الجيش الروسي وسيطرته على قرى في سومي، التي تشهد غارات جوية روسية متكررة منذ أشهر. وأوضح أوليه هريهوروف، حاكم سومي، عبر حسابه على فيسبوك، أن القرى الأربع التي أصبحت تحت السيطرة الروسية هي: نوفينكي، وباسيفكا، وفيسيليفكا، وزورافكا، مشيراً إلى أنه تم إجلاء سكان هذه القرى منذ فترة طويلة. وأضاف: "يواصل العدو محاولاته للتقدم بهدف إقامة منطقة عازلة"، مؤكداً أن القوات الأوكرانية "تسيطر على الوضع وتلحق أضراراً بالعدو من خلال توجيه ضربات دقيقة".

وأشار هريهوروف إلى استمرار الاشتباكات حول قرى أخرى في المنطقة، بما في ذلك فولوديميريفكا وبيلوفوديف، وهما بلدتان أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم عن سيطرتها عليهما. وتواترت تقارير روسية في الأيام الأخيرة تفيد بسيطرة قوات موسكو على قرى في المنطقة.

وأفادت خدمات الطوارئ الحكومية الأوكرانية بمقتل شخص واحد اليوم جراء قصف القوات الروسية لمنطقة في سومي، تقع غرب القرى التي تم الاستيلاء عليها. وتقع منطقة سومي مقابل منطقة كورسك الروسية، حيث نفذت القوات الأوكرانية توغلاً واسع النطاق عبر الحدود في أغسطس الماضي. وتدعي موسكو أن القوات الأوكرانية قد طُردت من كورسك، بينما تؤكد كييف أن قواتها لا تزال نشطة هناك.

وذكرت مدونة "ديب ستيت" العسكرية الأوكرانية الشهيرة في مطلع الأسبوع أن القوات الروسية تمكنت لأول مرة من "اتخاذ مواقع" على امتداد خط من القرى الحدودية. وأسفرت ضربة صاروخية روسية على مدينة سومي الرئيسية في المنطقة عن مقتل 35 شخصاً الشهر الماضي.

وأفادت "ديب ستيت" اليوم بأن القوات الروسية شنت هجمات شرقا بالقرب من فوفشانسك في منطقة خاركيف، حيث سبق أن توغلت في مايو 2024.