بزشكيان في عُمان: مساعٍ لتعزيز العلاقات مع الجيران وتخفيف التوتر مع واشنطن

بدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، التي تلعب دور الوسيط في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء العمانية.

وأكدت الوكالة أن الرئيس الإيراني سيجري زيارة رسمية لسلطنة عُمان تستغرق يومين.

وقبيل مغادرته طهران، صرح بزشكيان أن الزيارة تهدف إلى بناء علاقات "أعمق وأفضل" مع دول الجوار، وعلى رأسها سلطنة عُمان، حسب بيان لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأشار إلى أن "تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والتصدي للجرائم في غزة يمثلان جزءاً من الأهداف التي سيتم بحثها خلال الزيارة، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد ذكر أن الزيارة ستشهد مناقشة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

وتعد المحادثات التي انطلقت في 12 أبريل بوساطة عُمانية، الأرفع مستوى بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورغم انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات في روما يوم الجمعة دون تحقيق تقدم كبير، أبدى الطرفان استعدادهما لمواصلة الحوار.

وكتب وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، على منصة "إكس" أن الجولة الخامسة اختتمت "ببعض التقدم، ولكنه غير حاسم".

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجولة بأنها "جيدة جداً".

وأفاد دبلوماسيون إيرانيون بأنه لم يتم تحديد موعد جديد للمحادثات، مستبعدين تعليق تخصيب اليورانيوم للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

بالتزامن مع زيارة بزشكيان، توجه وفد تجاري يضم 85 عضواً من القطاع الخاص الإيراني إلى مسقط، وفقاً لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

كما توجه رئيس البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، إلى سلطنة عمان للقاء محافظ البنك المركزي العُماني ومناقشة سبل تعزيز التعاون النقدي والمصرفي بين البلدين.