«أكساد» تُختتم دورة تدريبية في العراق لتطوير أصناف القمح والشعير المقاومة للمناخ

اختتمت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» دورة تدريبية بمشاركة 35 متدربًا ومتدربة من دائرة فحص وتصديق البذور ودائرة البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة العراقية. الدورة حملت عنوان «الأسس الفنية لتوصيف وصيانة وإكثار أصناف القمح والشعير المعتمدة في جمهورية العراق»، وأقيمت برعاية الدكتور عباس جبر المالكي وزير الزراعة العراقي.

قام الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام «أكساد»، بحضور الدكتور فراس مزاحم حسين، مدير عام دائرة فحص وتوثيق البذور، وعدد من المديرين من مختلف الدوائر الفنية في وزارة الزراعة والدكتورة رواية مزعل، المنسق الوطني لمنظمة «أكساد» في العراق، بتوزيع الشهادات على المتدربين، متمنيًا للعراق المزيد من التقدم والازدهار.

أكد مدير عام «أكساد» على أهمية الدورة التدريبية في تناولها مواضيع مهمة تتعلق باستنباط الأصناف المحسنة من القمح والشعير ذات الكفاءة الإنتاجية العالية والمتحملة للإجهادات اللاأحيائية والأكثر تكيفًا مع التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة.

وأشار «العبيد» إلى أن استنباط أصناف جديدة أكثر تحملًا للظروف المناخية يضمن المحافظة على استقرار الإنتاج الزراعي وتضييق الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك، مؤكدًا أن الدورة التدريبية تضمنت جولة حقلية في حقول القمح بمحافظة كركوك لتدريب الفنيين على أسس التوصيف للقمح والشعير.

كما أكد على أهمية صيانة الأصناف المستنبطة حديثًا وحمايتها من التدهور الوراثي والمحافظة على كفاءتها الإنتاجية وإطالة أمد قبولها من المزارعين، والالتزام بالطرق العلمية المتبعة في تنفيذ برامج تربية الصيانة، وأهمية إكثار بذار المربي وإنتاج كميات كافية من البذار المعتمد ذي النوعية العالية لتوزيعه على المزارعين في الوقت المناسب وبأسعار ملائمة.

وشدد «العبيد» على أن الدورة التدريبية تناولت التعرف على أسس توصيف الأصناف المستنبطة حديثًا وحمايتها من القرصنة الوراثية، بالإضافة إلى تنفيذ التطبيقات العملية المخبرية لتقدير جودة البذور من النقاوة الوراثية والنقاوة الفيزيائية ونسبة الإنبات وقوة البذور، وحيوية البذور باستعمال محلول التترازوليوم، والجودة الصحية.

وأشار إلى أن أهم مخرجات الدورة التدريبية شملت إعداد الكوادر الفنية البشرية المؤهلة في مجال توصيف وصيانة أصناف القمح والشعير المعتمدة في العراق، وأسس مراقبة جودة البذار، وتعزيز التعاون المشترك بين منظمة «أكساد» ودائرة فحص وتصديق البذور من خلال تقديم الخبرة والمشورة الفنية في شتى المجالات المتعلقة بإنتاج وتكنولوجيا الحبوب.

ولفت إلى أن مخرجات الدورة التدريبية شملت العمل على إعداد دليل حول الأسس الفنية لصيانة أصناف القمح والشعير وحمايتها من التدهور الوراثي، بالإضافة إلى تزويد الدائرة بنسخة من تجربة الكفاءة العربية.

وأضاف أنه تم استعراض دور تقديم الدعم الفني واللوجستي في تسهيل وتسريع وتيرة اعتماد العديد من سلالات مركز «أكساد» المبشرة من القمح الطري والقاسي والشعير التي تفوقت في البيئات المحلية في جمهورية العراق لما تمتلكه من طاقة وراثية كامنة كبيرة.