اتفاق تاريخي: قطر تدعم 5 قطاعات حيوية في سوريا في خطوة لتعزيز التعاون

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن زيارته إلى قطر برفقة عدة وزراء تأتي في إطار سياسة الانفتاح الإيجابي لسوريا الجديدة. وقال الشيباني في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي عقب عودته من قطر، مساء الثلاثاء 3 من حزيران، إنه جرى بحث تعزيز التعاون وتطويره في قطاعات الطاقة، والاقتصاد، والتجارة، والمالية، والسياحة، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتعليم العالي، وغيرها.

وبحسب الشيباني، تم الاتفاق على عدة بنود، بين الجانبين السوري والقطري، أهمها:

في قطاع الطاقة:

• متابعة توريد الغاز القطري لسوريا، عبر الأردن.
• تعزيز التعاون في مجالي النفط والغاز.
• عقد اجتماعات تقنية مع شركات عالمية مختصة لاحقًا.

الاقتصادي والمالي:

• بدء البنوك القطرية بتقديم خدمات لمصلحة البنوك السورية بالريال القطري، بهدف ربط سوريا بالنظام المالي العالمي.
• إعادة تفعيل الشركة القطرية- السورية القابضة لتكون منصة استثمارية حقيقية.
• زيارة مرتقبة لوفد اقتصادي قطري لدمشق، خلال الشهر الحالي، لبحث مشاريع ذات أولوية.
• بحث دعم جهود الحكومة في معالجة الديون تجاه المؤسسات المالية الدولية.
• تعزيز مشاركة المؤسسات المالية القطرية في القطاع المصرفي السوري.
• تنظيم ملتقى استثماري سوري- قطري قريبًا لتعزيز الشراكة بين البلدين.
• دورات تدريبية للكوادر في الحكومة السورية بالمؤسسات القطرية.

الاتصالات:

• دعم البنية التحتية لقطاع الاتصالات، من خلال شراكات تشمل خدمات التجوال والألياف الضوئية، والاتصالات الفضائية.
• دعم الابتكار وريادة الأعمال في سوريا، عبر حاضنات، ومسرعات، وصناديق استثمار جديدة.

الصحة:

• إعادة ترميم 3 مسشفيات رئيسة في سوريا، وتجهيزها بالكامل وتشغيلها لمدة 3 سنوات.
• تزويد وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية، وتخصيص مبلغ للحالات الطارئة.
• تجهيز مستشفى القلب الجامعي وتزويده بالأجهزة الطبية.
• البحث مع الهلال الأحمر القطري إرسال شحنات من الأجهزة وسيارات الإسعاف برًا وجوًا إلى سوريا.
• البحث مع مؤسسة “محمد بن حمد القابضة” إنشاء مصانع أدوية جديدة لتلبية احتياجات السوق السورية.
• الاتفاق مع وزارة الصحة القطرية على بناء مستشفى حديث ومتكامل ضمن خطة استراتيجية لدعم النظام الصحي السوري.

السياحة:

• تبادل الخبرات في قطاع السياحة، وخصوصًا في مجال إصدار التأشيرات الإلكترونية.
• إمكانية إدارة بعض الفنادق الحكومية بالشراكة مع شركات قطرية.
• التنسيق مع الخطوط الجوية القطرية، لترويج الوجهات السياحية السورية.
• عقد لقاء مثمر مع عدد من رجال الأعمال القطريين المهتمين بالاستثمار في مجال السياحة.

كما تم خلال الاجتماع التأكيد على احترام السيادة الوطنية، ورفض أي تدخل خارجي، وأي محاولات لتقسيم سوريا أو الانتقاص من وحدة أراضيها. وجددت قطر التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ودعمها لتطلعات الشعب السوري. وأشار الشيباني إلى أن هذه الزيارة تشكل خطوة واقعية نحو ترميم العمل المشترك على أسس جديدة كالحوار والاحترام.

وختم وزير الخارجية الشيباني بأن سوريا تمد يدها لكل من يريد شراكة حقيقية في الاستقرار والإعمار. وقد وصل الوزير الشيباني، برفقة عدة وزراء، إلى قطر، في 2 من حزيران. وكانت قطر أطلقت، في 13 من آذار الماضي، مبادرة لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، للمساهمة في توليد الطاقة الكهربائية، عبر توفير مليوني متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.

مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، المهندس خالد أبو دي، قال لعنب بلدي، في 28 من أيار الماضي، إن التراجع بساعات التغذية الكهربائية، يعود إلى انخفاض إنتاج الكهرباء، بسبب توقف توريد الغاز القطري، بالإضافة إلى زيادة الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تقنين أكثر.

وفي 15 من أيار الماضي، أعلن “البنك الدولي” تسديد السعودية وقطر ديون سوريا البالغة 15.5 مليون دولار أمريكي، وبناء على ذلك، استعادت سوريا أهليتها للعمليات الجديدة، رهنًا بالامتثال لسياسات “البنك الدولي” التشغيلية المعمول بها.