تصعيد خطير: روسيا تشن هجوماً جوياً واسعاً على أوكرانيا بأكثر من 400 طائرة مسيرة

في أعقاب واحدة من أقوى الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مزيد من الضغط الدولي على موسكو. وغرد زيلينسكي عبر منصة إكس: "يجب محاسبة روسيا"، وقال إن هذه هي اللحظة لأوروبا والولايات المتحدة وغيرهما، "للتصرف بحسم" لوقف الحرب. وأضاف أن هؤلاء الذين لا يمارسون ما يكفي من الضغط متواطئون في العدوان الروسي.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، صباح اليوم الجمعة، إن روسيا نشرت 407 مُسيرة في ليلة واحدة عبر البلاد، وهو أعلى رقم لها منذ بداية الغزو الشامل في فبراير/شباط 2023. وقال زيلينسكي أيضا إنه تم إطلاق أكثر من 40 صاروخا وصاروخ كروز.

ومن غير الواضح ما إذا كان الهجوم الضخم هو رد موسكو على الدمار الذي ألحقته المسيرات الأوكرانية مؤخرا بالقاذفات الإستراتيجية الروسية. وقالت الدفاعات الجوية الأوكرانية إنها اعترضت 30 من أصل 36 صاروخ كروز طراز "كيه اتش – 101" جرى إطلاقها من قاذفات "تو-95" و"تو-160" الإستراتيجية وهي نفس الطائرة التي تم استهدافها في قصف كبير بمسيرات أوكرانية في الأول من يونيو/حزيران. كما أعلنت أوكرانيا إسقاط أربعة من ستة صواريخ باليستية "إسكندر-إم" وصاروخين كروز "إسكندر-كيه".

وقالت القوات الأوكرانية إنها أسقطت 199 مسيرة مقاتلة روسية وعطلت إلكترونيا 196 طائرة غير مأهولة كانت تستخدم كأفخاخ خداعية لإغراق الدفاعات الجوية. وكان الرقم السابق 355 مسيرة تم رصدها في 26 مايو/أيار.

وفي حين لم يتسن التحقق من أرقام الجيش الأوكراني بشكل مستقل، يقول المحللون إنها تقدم صورة موثوقة عن حجم الهجمات. ويعتقد خبراء عسكريون أن الهجمات الليلية، التي تشمل 500 طائرة مسيرة أو أكثر قد تصبح روتينية قريبا، حيث إن روسيا تكثف إنتاجها بشكل كبير.

وقال زيلينسكي إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في أحدث قصف ليلي، بينهم ثلاثة من رجال الإطفاء في كييف. وأصيب نحو 50 آخرين. د ب أ