تحذير خطير: دواء شائع لتساقط الشعر قد يدمر حياتك الجنسية ويسبب مضاعفات نفسية!

حذر خبراء من الآثار الجانبية الخطيرة لدواء شائع يستخدم لعلاج تساقط الشعر، مطالبين بتوعية المرضى بالمخاطر المحتملة.

عانى روب ديكسون، منتج موسيقي يبلغ من العمر 33 عامًا، من مضاعفات طويلة الأمد بعد استخدام عقار "فيناسترايد" لمدة 6 أشهر فقط.

بدأ روب بتناول "فيناسترايد" في سن الرابعة والعشرين بعد بحث سريع على الإنترنت، ليطلبه عبر خدمة إلكترونية دون وصفة طبية. وعلى الرغم من اطلاعه على النشرة التحذيرية، لم يتوقع أن تصيبه الأعراض الجانبية.

خلال 24 ساعة من تناول القرص الأول، لاحظ انخفاضًا حادًا في رغبته الجنسية، وفي غضون أسبوعين، فقد القدرة تمامًا على الانتصاب. واستمرت هذه الآثار طوال فترة تناوله للدواء، وبعد التوقف عنه، ازدادت حالته سوءًا، حيث أصيب بنوبات هلع وطنين في الأذن وضعف في الرؤية ومشاكل في الجهاز الهضمي وآلام في المفاصل، فضلًا عن شعور بالانفصال عن الواقع وأفكار انتحارية.

يقول روب: "أردت شعرًا أكثر، لكن صحتي دفعت الثمن. كنت أتمنى لو لم أتناوله أبدًا".

بدأت حالة روب تتحسن تدريجيًا بعد 4 سنوات من توقفه عن تناول الدواء، وتمكن من استعادة بعض من قدرته الجنسية. تزوج لاحقًا، وشارك في تأسيس جمعية خيرية لدعم المتضررين من "فيناسترايد".

على الرغم من توقف تساقط شعره دون علاج، لا تزال بعض الأعراض تلازمه، مثل التعب وآلام المفاصل وضبابية التفكير.

يُستخدم "فيناسترايد"، الذي صُمم أساسًا لعلاج تضخم البروستات، بشكل شائع لعلاج تساقط الشعر رغم عدم اعتماده لهذا الغرض في هيئة الخدمات الصحية البريطانية. ويُباع بسهولة عبر الإنترنت، ما يثير جدلًا حول سهولة الوصول إليه دون إشراف طبي كاف.

تزايدت التقارير عن حالات مشابهة، ما دفع هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية إلى إصدار تحذيرات جديدة، أبرزها إضافة "بطاقة تنبيه للمريض" داخل عبوة الدواء تحذر من الاكتئاب والأفكار الانتحارية والضعف الجنسي.

يرى خبراء أن هذه الإجراءات جاءت متأخرة جدًا وغير كافية، مؤكدين أن بعض الرجال يصابون بآثار دائمة، حتى بعد التوقف عن تناول الدواء، فيما لا يوجد علاج فعّال لهذه الحالات حتى اليوم.

طالب خبراء وصيادلة بمزيد من الحذر، مشددين على ضرورة أن يبلّغ المرضى أصدقاءهم وعائلاتهم عند بدء تناول "فيناسترايد"، لمساعدتهم على ملاحظة أي تغيرات في المزاج.

أكد أخصائي أمراض الشعر أن عيادته لا توصي أبدًا بـ"فيناسترايد" نظرًا لمخاطره، مفضلًا العلاجات الطبيعية الأقل ضررًا.