خارطة طريق تركية سورية جديدة: اتفاقيات تجارية وتدريب لإعادة إعمار سوريا

كشف وزير التجارة التركي، عمر بولات، عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع سوريا.

أكد بولات التوصل إلى اتفاق بين البلدين لنقل الترانزيت عبر البوابات الجمركية إلى المحافظات الحدودية مبدئيًا، تمهيدًا لإنهائه لاحقًا. كما تقرر بدء مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) لضمان التكامل الاقتصادي بين تركيا وسوريا، وفقًا لصحيفة "ميليت" التركية.

تشمل الخطة تنفيذ برامج تدريبية وزيارات ميدانية في المجالات التي تحتاج فيها سوريا إلى الخبرة التركية. سيتم تبادل الخبرات في التعاون بين القطاعين العام والخاص، ونماذج البناء والتشغيل والنقل، بهدف تعزيز وإعادة بناء البنية التحتية للنقل في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم تركيا تدريبات للمنظمات غير الحكومية والمؤسسات السورية حول منظمة التجارة العالمية والتجارة الحرة.

أشار بولات إلى زيادة كبيرة في الصادرات التركية إلى سوريا، حيث ارتفعت بنسبة 47% في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، متجاوزةً مليار دولار. وبلغت قيمة الصادرات التركية إلى سوريا 669,661,000 دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، بزيادة قدرها 36.7% عن نفس الفترة من العام الماضي (489,837,000 دولار).

في بيان صادر في 22 أيار الماضي، ذكر اتحاد مصدّري جنوب شرق الأناضول أن صادرات البلاد إلى سوريا ارتفعت بنسبة 36.7% خلال الفترة من كانون الثاني إلى نيسان الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أكد بولات على أن "استعادة جارتنا سوريا حريتها سيشهد فترة جديدة تتسم بنهضة كبيرة في التجارة والاستثمارات وإعادة الإعمار".

وفي سياق متصل، صرح وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، في 22 أيار الماضي، بأن بلاده تعتزم تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا لتشغيل المحطات الكهربائية في سوريا، بالإضافة إلى زيادة كمية صادراتها من الكهرباء.

أعلن المكتب الإحصائي التركي في شباط الماضي أن الصادرات التركية إلى سوريا بلغت 2.2 مليار دولار العام الماضي، بينما بلغت الواردات من سوريا 437 مليون دولار.

وفي بداية العام الحالي، صرح رئيس مجلس الأعمال التركي السوري، إبراهيم فؤاد أوزجوريكجي، بأن تركيا تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط.