جفاف يضرب القنيطرة: خسائر فادحة في محصول القمح للموسم الزراعي 2025

أعلن مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في القنيطرة، المهندس جمال العلي، عن خسائر كاملة في المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية للموسم الحالي 2025، وذلك نتيجة للنقص الحاد في الأمطار. وأشار إلى أن التقديرات الأولية لإنتاج المحاصيل الشتوية تظهر خروج كامل المساحة المزروعة في المحافظة عن الخطة الإنتاجية.

وبلغت المساحة الإجمالية المنفذة من الأراضي المزروعة بمحصولي القمح المروي والبعل 1250 هكتاراً، منها 379 هكتاراً زراعة مروية، والمساحة القابلة للحصاد منها 184 هكتاراً فقط. وتقدر الكمية المنتجة من القمح المروي بنحو 129 طناً فقط. أما مساحة القمح البعل المنفذة فبلغت 864 هكتاراً، وهي خارج الخدمة بالكامل وغير قابلة للحصاد، في حين أن المساحة الإجمالية المخططة لزراعة القمح المروي والبعل كانت 5000 هكتار.

وفي تصريح لصحيفة الحرية، أوضح العلي أن محصول الشعير البعل المنفذ بلغ 829 هكتاراً، والمساحة المخططة 2800 هكتار، وتشير التقديرات الأولية إلى خروج كامل المساحة من الإنتاج لهذا الموسم بسبب قلة الأمطار. كما أشار إلى أن إجمالي مساحة المحاصيل الرعوية والبقوليات الغذائية المروية والبعلية (البيقية – الفول – البازلاء – العدس – الحلبة) والتي بلغت مساحتها 800 هكتار، قد خرجت عن الخدمة أيضاً.

وأكد العلي أن عمليات زراعة المحاصيل الشتوية هذا الموسم، وخاصة محصولي القمح والشعير، تأثرت بشكل كبير نتيجة لقلة الأمطار وانحباسها في فصل الربيع، مما أدى إلى خروج معظم المساحات المزروعة من مختلف الزراعات الشتوية عن الخدمة. وأضاف أن جميع الزراعات الشتوية تركت لرعي الأغنام لعدم الجدوى الاقتصادية من حصادها.

ونوه العلي إلى استبعاد فتح مراكز لاستلام محصول القمح في المحافظة، نظراً لأن كمية الإنتاج لا تكفي حتى للبذار للموسم القادم، ويمكن للمزارعين الراغبين بتسليم محصولهم التوجه إلى مراكز محافظة درعا. وأشار إلى أن إنتاج المحافظة من محصول القمح في العام الماضي وصل إلى نحو 2500 طن.