تصاعد التوتر: إسرائيل تستعد لضرب إيران وطهران تهدد برد "حازم"

كشفت مصادر متعددة لشبكة "سي بي أس" الإخبارية الأميركية أن مسؤولين أميركيين تلقّوا معلومات تُفيد بأنّ إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن عملية عسكرية ضد إيران.

وأشارت الشبكة إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على هذه المعلومات.

وفي وقت سابق، قال الصحافي ياعكوف باردوغو، المعروف بقربه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في برنامجه عبر "القناة 14 الإسرائيلية" إنَّ "الهجوم على إيران مسألة أيام فقط".

رد إيراني؟

على مقلبٍ آخر، قال مسؤول إيراني كبير لصحيفة "نيويورك تايمز" إنَّ جهات حكومية وعسكرية إيرانية اجتمعت بالفعل لمناقشة رد محتمل على هجوم إسرائيلي.

وأكد أن طهران تُعد لـ"رد حازم" يشمل هجوماً مضاداً فورياً عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل.

وأوضح المسؤول الإيراني أن "سحب دبلوماسيين أميركيين وعائلاتهم من المنطقة ليس رسالة تهديد".

ولسنوات، أبدى نتنياهو تشكيكاً عميقاً في أي اتفاق مع إيران، ويقول مكتبه إنَّ إسرائيل نفّذت "عمليات علنية وسرية لا تحصى" لكبح نمو البرنامج النووي لطهران.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى رغبة إسرائيل في توجيه ضربة لإيران، حتى مع المطالب الأميركية لها بعدم فعل ذلك طالما استمرّت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.

وفي حال وقعت الضربة الإسرائيلية، تتوقّع الولايات المتحدة أن ترد إيران على بعض المواقع الأميركية في العراق المجاور.

تدابير أميركية…

في هذا السياق، أعلنت واشنطن عزمها تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، وفق ما أكد ترامب، الذي اعتبر الشرق الأوسط "مكاناً خطيراً"، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال اندلاع نزاع.

وتحدّث ترامب عن إيران أثناء ظهوره في مركز كينيدي، الأربعاء، قائلاً للصحافيين إنَّ الأميركيين نُصحوا بمغادرة الشرق الأوسط "لأنه قد يكون مكاناً خطيراً"، كما أكد مجدّداً أن الولايات المتحدة "لن تسمح" أن تطور إيران سلاحاً نووياً.

وتسعى إدارة ترامب إلى إبرام اتفاق مع إيران للحدّ من برنامجها النووي، في حين تقول هيئات الرقابة الدولية إنَّ طهران واصلت تخصيب اليورانيوم إلى ما يقارب المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية.