ناشد أقارب مواطنين ألمان قاتلوا سابقًا في صفوف تنظيم داعش، والمحتجزين حاليًا في سوريا، الحكومة الألمانية للعمل على إعادتهم إلى البلاد. جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهها هؤلاء الأقارب يوم الأحد، مطالبين بمنح هؤلاء الرجال، المحتجزين في سوريا منذ سنوات، فرصة للعودة إلى ألمانيا.
حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة من الرسالة التي جاء فيها: "أبناؤنا وإخواننا وأحفادنا اتجهوا إلى الفكر المتطرف داخل المجتمع الألماني. نحن جميعًا نتحمل هذه المسؤولية، لا سوريا. لقد آن الأوان لنضطلع بهذه المسؤولية".
أشار الموقعون على الرسالة إلى أن ظروف الاحتجاز في السجون الخاضعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، والتي يُقدر أن آلاف الأشخاص لا يزالون معتقلين فيها، كارثية. وذكروا وجود تقارير تتحدث عن تعذيب وابتزاز وغياب تام للرعاية الطبية الكافية.
يرى الموقعون على الرسالة أن هناك احتمالًا لمحاكمة المعتقلين من قبل الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وطالبوا الحكومة الألمانية بالحصول مسبقًا على معلومات عن أوضاع المعتقلين الصحية والإنسانية. كما دعوا إلى السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر ولمحامين بالوصول إلى السجون.
طالب الأقارب كذلك بالبدء في الإعداد لعملية إعادة المقاتلين السابقين إلى ألمانيا، موضحين أنهم جميعًا رجال، ويبلغ عددهم، بحسب معلومات إذاعة غرب ألمانيا "SWR"، نحو 30 شخصًا.
أشار الموقعون إلى أن الحكومة الألمانية أعادت بالفعل في الفترة بين عامي 2019 و2022 عشرات النساء والأطفال الألمان الذين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا.
قامت جمعية "الطائر الأخضر"، وهي جمعية يقول أهالي المعتقلين إنها تقدم لهم الدعم والاستشارات، بإرسال الرسالة المفتوحة المؤلفة من ثلاث صفحات إلى كل من ديوان المستشارية ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية الألمانية. (DPA – DW)
