الإثنين, 16 يونيو 2025 10:04 PM

مضيق هرمز: لماذا يهدد إغلاقه الاقتصاد العالمي وما أهميته الاستراتيجية؟

مضيق هرمز: لماذا يهدد إغلاقه الاقتصاد العالمي وما أهميته الاستراتيجية؟

تتصاعد المخاوف من إمكانية لجوء إيران إلى استهداف أو إغلاق مضيق "هرمز" الاستراتيجي، وهو ممر مائي حيوي لتجارة النفط العالمية، وذلك على خلفية التوترات العسكرية المتزايدة مع إسرائيل. تأتي هذه المخاوف بعد تصريحات لعضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، تشير إلى أن إغلاق المضيق قيد الدراسة، وذلك ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت داخل إيران.

يقع مضيق "هرمز" بين سلطنة عُمان وإيران، ويشكل نقطة وصل بين الخليج العربي وخليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي. كما يعتبر المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. يبلغ عرض المضيق 55 كيلومترًا وعمقه 60 مترًا.

تكمن أهمية مضيق "هرمز" في موقعه الجيو-سياسي ودوره في العلاقات الدولية، حيث يعتبر من أهم الممرات المائية لنقل النفط من منطقة الخليج العربي، التي تعد مركزًا رئيسيًا لإنتاج النفط. يصنف المضيق ضمن أهم 11 مضيقًا في العالم من الناحية الاقتصادية والعسكرية.

يمر عبر مضيق "هرمز" حوالي 40% من إنتاج النفط العالمي، بمعدل 20 إلى 30 ناقلة نفط يوميًا، وفقًا لتقديرات المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

بدأ النشاط التجاري في مضيق هرمز في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مع سعي الأوروبيين لإيجاد طرق جديدة للوصول إلى الشرق الأوسط والهند. وسعت البرتغال للسيطرة على حركة التجارة في الخليج العربي، لكن بريطانيا استعادت أهمية المضيق في القرن التاسع عشر من خلال شركة الهند الشرقية.

ازدادت أهمية المضيق بعد افتتاح قناة السويس عام 1814، مما ربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج العربي بحريًا. كما تعززت أهميته بعد اكتشاف النفط في منطقة الخليج العربي، ليصبح موضع اهتمام استراتيجي للدول الكبرى التي تسعى للسيطرة عليه وتأمين طرق إمداد النفط.

يخضع مضيق "هرمز" لقانون "منطقة أعالي البحار" وفقًا للقانون الدولي، مما يعني أنه لا يخضع للسيادة الإقليمية لأي دولة، وإغلاقه يعتبر خرقًا للقوانين الدولية.

مشاركة المقال: