تمكنت دوريات لمديرية الأمن الداخلي في مدينة نوى بريف درعا الغربي اليوم، الاثنين 16 من حزيران، من ضبط مستودع يحتوي على صواريخ من طراز “غراد”، كانت مخبأة داخل إحدى المزارع.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، العميد شاهر عمران، إن العملية الأمنية جاءت في إطار الجهود التي تبذلها قيادة الأمن الداخلي لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة درعا، بحسب ما نشرته وزارة الداخلية السورية عبر صفحتها على “فيسبوك“.
وأضاف عمران أنه تم التعامل مع المستودع وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، وتمت مصادرة الصواريخ أصولًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات الأمن العام داهمت، في 12 من حزيران الحالي، مناطق في ريف درعا الغربي وتحديدًا قرى مساكن جلين والعجمي وزيزون، وضبطت مستودعًا للأسلحة ومضادات وذخائر.
ووقعت المداهمة إثر خلاف بين قيادي سابق في “الجيش الحر” ودورية تابعة للأمن العام، حاولت اعتقال شقيق القيادي، ما أسفر عن مقتل عنصر من الدورية وإصابة اثنين آخرين، بحسب مراسل عنب بلدي.
كما أصدرت قيادة الأمن الداخلي في درعا بيانًا بشأن العملية قالت فيه، إنها تلقت بلاغًا بقيام مجموعة خارجة عن القانون بنصب حاجز أمني في منطقة مساكن جلين بريف درعا الغربي، في محاولة لزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة.
وإثر البلاغ، تحركت دورية أمنية إلى الموقع المذكور، إلا أنها تعرضت لكمين مسلح نصبته تلك المجموعة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مقتل أحد عناصر الدورية وأحد المدنيين خلال وجوده في محيط منطقة الاشتباك.
وأرسلت تعزيزات أمنية لمؤازرة الدورية، وخلال العملية، ضبطت كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى عبوات ناسفة كانت معدّة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب ما جاء في البيان.
قيادي في الفرقة “40” التابعة لوزارة الدفاع، فضل عدم ذكر اسمه، صرّح لعنب بلدي أن السلاح الذي صادره الأمن العام أثناء مداهمته لريف درعا الغربي الخميس الماضي، تابع للفرقة نفسها.
وتشكلت الفرقة “40” في محافظة درعا بعد سقوط النظام، وتضم متطوعين منشقين عن قوات النظام السابق وعناصر سابقين في “الجيش الحر”، وهي فرقة عسكرية عاملة في محافظة درعا بقيادة العميد بنيان الحريري.
وعينت وزارة الداخلية، في 25 من أيار الماضي، العميد شاهر جبر عمران قائدًا للأمن الداخلي في محافظة درعا.
وأطلقت مديرية الأمن الداخلي في مدينة جاسم شمال محافظة درعا، في 28 من أيار الماضي، حملة أمنية، أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة والذخائر، بالإضافة إلى عبوات ناسفة كانت مخبأة داخل مراكز تابعة لمجموعات وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”.
