تخفيف أزمة الخبز في سوريا: اتفاقية جديدة تدعم مليوني مواطن تبدأ من درعا

أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عن بدء تنفيذ اتفاقية شراكة مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) لتأمين دعم لمادة الخبز في ست محافظات سورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وتنص الاتفاقية، التي بدأ تنفيذها في محافظة درعا منذ 29 من الشهر الماضي، على دعم 64 مخبزاً في محافظات درعا، اللاذقية، طرطوس، حلب، حماة، وحمص، من خلال توفير كميات مدعومة من الطحين، على أن يتم التوسع تدريجياً لتشمل باقي المحافظات المستهدفة.

ويُتوقع أن تؤمّن الاتفاقية نحو 45 ألف طن من الطحين حتى نهاية عام 2025، بما يضمن توفير الخبز المدعوم لحوالي مليوني مواطن في المناطق المشمولة بالمشروع، وسط تحديات حادة في تأمين المواد الأساسية وصعوبات تشغيلية تواجه قطاع الأفران.

ويهدف المشروع إلى التخفيف من الأعباء المعيشية على العائلات ذات الدخل المحدود، وضمان استمرارية عمل الأفران في ظل صعوبات خدمية ولوجستية متزايدة.

وفي سياق متصل، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقاً تنفيذياً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بقيمة 5 ملايين دولار، لإعادة تأهيل الأفران المتضررة في سوريا.

من جانبها، أعلنت المؤسسة السورية للمخابز عن خطة للعام 2025 تركز على تطوير البنية التحتية المتدهورة للأفران وزيادة عددها في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى إجراءات لمكافحة الفساد والهدر في هذا القطاع الحيوي.

ويبلغ عدد الأفران التابعة للمؤسسة 250 مخبزاً، بطاقة إنتاجية يومية تقارب 5 آلاف طن، في حين يصل الإنتاج الفعلي إلى حوالي 3.9 ملايين ربطة خبز، ما يعادل أكثر من 47 مليو ن رغيف يومياً.