يشهد الصراع بين إسرائيل وإيران تصعيداً متزايداً لليلة الخامسة على التوالي، مع تبادل إطلاق الصواريخ والتهديدات. وتتزامن هذه التطورات مع عمليات إجلاء جماعية لرعايا دول مختلفة من كلا البلدين.
بعد موجة جديدة من الضربات الإسرائيلية، والتي استهدفت إحداها التلفزيون الرسمي الإيراني، قام الجانبان بتفعيل دفاعاتهما الجوية عدة مرات خلال الليل. وتستعد العواصم الغربية لمزيد من التصعيد، حيث تقوم دول عديدة بإجلاء مواطنيها من إسرائيل وإيران.
يشمل التصعيد ضربات صاروخية متبادلة وارتفاعاً في أعداد الضحايا المدنيين، وفقاً لوسائل إعلامية متعددة.
حثت الصين، عبر سفارتها، مواطنيها على مغادرة إسرائيل في أسرع وقت ممكن. وأعلنت الولايات المتحدة أنها تنشر "موارد إضافية" في الشرق الأوسط لتعزيز "وضعيتها الدفاعية"، حسب وزير الدفاع بيت هيغسيث. كما غيرت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" وجهتها إلى الشرق الأوسط.
فجر اليوم الثلاثاء، انطلقت صافرات الإنذار مرتين في مناطق عدة في إسرائيل، ولا سيما في الشمال، بعد إعلان الجيش عن رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية. لكن السكان أُبلغوا بعد فترة وجيزة بإمكانية الخروج من الملاجئ.
تقوم عدة دول بإجلاء مواطنيها من إسرائيل وإيران. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تنظم رحلات طيران من العاصمة الأردنية عمّان إلى مدينة فرانكفورت، مع إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بسبب تبادل الصواريخ مع إيران.
وفي بولندا، أُعلنت خطة لإجلاء المواطنين البولنديين من إسرائيل. وبدأت سلوفاكيا نقل مواطنيها ومواطنين آخرين من الاتحاد الأوروبي جواً من إسرائيل عبر الأردن وقبرص.
أجلت روسيا المئات من مواطنيها من إيران، حسب ما ذكرت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا. ودعت السفارة الصينية في تل أبيب المواطنين الصينيين إلى مغادرة إسرائيل "بأسرع وقت ممكن عبر الحدود البرية، مع التوصية بالعبور إلى الأردن".
