دمشق-سانا: لليوم الثاني، استمرت فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، تحت شعار "الطاقات المتجددة.. حلول واستراتيجيات". شارك في المؤتمر باحثون وخبراء من داخل سوريا وخارجها، بالإضافة إلى طلاب دراسات عليا وشركات متخصصة.
استعرض المشاركون أبحاثاً علمية وتطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والكهربائية. قدمت الدكتورة عبير زين من جامعة دمشق عرضاً حول الاختيار الأمثل لتغذية أبراج الاتصالات في المناطق النائية باستخدام مصادر طاقة متجددة، مؤكدة أن التنوع الجغرافي في سوريا يسمح باعتماد حلول متنوعة كالألواح الشمسية والعنفات الريحية.
من جامعة حلب، قدمت الدكتورة تسنيم مقرش بحثاً حول أهمية استخدام مادة "البولي يوريثين" كعازل حراري في الجدران، مما يخفض التوصيل الحراري بنسبة 86% ويقلل درجة الحرارة بمقدار 11 درجة مئوية، وبالتالي يقلل استهلاك الطاقة ويحسن كفاءة الأبنية.
وفي مجال تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية، قدم الطالب حسن بوشيه دراسة حول استخدام نظام متعدد العملاء لتحسين التوتر في شبكات التوزيع، بهدف جعل الشبكة "ذكية" قادرة على معالجة الانقطاعات بشكل آلي. كما عرضت المهندسة سلمى ظاظا بحثاً حول الاستفادة من الطاقة الضائعة في منظومات التكييف باستخدام المضخات الحرارية لتأمين التبريد والتدفئة معاً، لتحقيق وفر طاقي.
المهندسة غنوة محمد من المركز الوطني لبحوث الطاقة، قدمت دراسة اقتصادية حول جدوى إنشاء محطة كهرضوئية باستطاعة 200 ميغاواط مدعومة بنظام تخزين طاقة باستطاعة 50 ميغاواط، مؤكدة أن دمج البطاريات يعزز استقرار الشبكة ويخفض التكاليف.
المهندس محمود عرعور من المركز السوري للدراسات وأبحاث الطاقة البديلة، عرض تجربة لتحسين كفاءة إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام محلل كهربائي يعمل بمزيج من هيدروكسيد الصوديوم والكحول الإيثيلي، مما رفع الكفاءة من 49% إلى 60%.
كما ناقشت المهندسة نور الحمصي مشروعها حول تحسين الأداء الطاقي للتدفئة الأرضية الشمسية مع مضخة حرارية باستخدام مواد الـ "بي سي إم" لتخزين الحرارة، واستبدال المرجل بالمضخة الحرارية لتخفيض استهلاك الوقود والكهرباء.
وناقش الطالب خليل النعمان مشروعاً لتحويل خطوط المشاة إلى مصدر لتوليد الطاقة الكهربائية، مستوحى من شركة Pavegen البريطانية، لتوليد طاقة نظيفة من حركة المشاة.
المهندس صباح الدين الطويل من جامعة ساوث ويلز البريطانية قدم مشروعاً بعنوان الطاقة الشمسية المجتمعية، يدعو إلى اعتماد أنظمة شمسية مشتركة للمباني لتحقيق وفورات في التكاليف وزيادة فعالية استخدام الطاقة.
يهدف المؤتمر، الذي انطلق أمس ويختتم غداً، إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة وتطبيقاتها، ودعم الاستثمار في هذا المجال، وإيجاد حلول فنية لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتجنب حالات التعتيم.
