الترسانة النووية في 2025: من يملك مفاتيح الفوضى العالمية؟


هذا الخبر بعنوان "أي دول تملك السلاح النووي في 2025؟" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
رغم مرور عقود على توقيع اتفاقيات الحد من انتشار الأسلحة النووية، لا تزال الترسانة النووية العالمية محصورة في يد تسع دول فقط. ويبلغ إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم نحو 12,241 رأسًا، حتى يناير/كانون الثاني 2025، تتوزع بشكل غير متكافئ يعكس التوازن الجيوسياسي العالمي، وفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
روسيا والولايات المتحدة: هيمنة مستمرة
تحتفظ روسيا بالمركز الأول كأكبر قوة نووية في العالم، إذ تمتلك 5,459 رأسًا نوويًا، من بينها 1,718 رأسًا منتشرًا (أي موضوعًا على صواريخ أو قواعد جاهزة للاستخدام). وتليها الولايات المتحدة بـ 5,177 رأسًا، منها 1,770 رأسًا منتشرًا. هذه الأرقام تؤكد أن أكثر من 85% من الترسانة النووية العالمية لا تزال محصورة بين هاتين القوتين العظميين، ما يعكس استمرار تأثير الحرب الباردة على توازن القوى العالمي.
الصين: قوة صاعدة تثير القلق
في السنوات الأخيرة، برزت الصين كقوة نووية صاعدة، حيث رفعت عدد رؤوسها النووية إلى 600 رأس. رغم أن التقديرات تشير إلى أن 24 رأسًا فقط منها منتشرة حاليًا، إلا أن الوتيرة المتسارعة لتوسيع ترسانتها تثير مخاوف دولية بشأن التحوّل في موازين القوى، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
القوى النووية الأخرى: حضور محدود وتأثير متنوع
إلى جانب "الثلاثة الكبار"، توجد ست دول نووية أخرى تحتفظ بترسانات محدودة نسبيًا، لكن تأثيرها في المعادلة الأمنية العالمية لا يُستهان به:
خريطة خطرة… وأمن عالمي هش
ما تكشفه هذه الأرقام ليس مجرد توزيع للأسلحة النووية، بل خريطة واضحة لمن يملك مفاتيح الأمن أو الفوضى العالمية. ففي عالم تحكمه التحالفات، والتوترات الإقليمية، والسباق التكنولوجي، تمثّل هذه الترسانات عنصرًا حاسمًا في التوازن – أو اختلاله.
وفي ظل تصاعد التحديات الجيوسياسية، تزداد الحاجة إلى مبادرات نزع السلاح النووي وتعزيز الدبلوماسية لمنع نشوب أي مواجهة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية على نطاق غير مسبوق.
سياسة
منوعات
اقتصاد
سياسة دولي