الأربعاء, 18 يونيو 2025 06:20 PM

تصاعد التوتر: أمريكا تدرس التدخل العسكري في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وسط تبادل الضربات

تصاعد التوتر: أمريكا تدرس التدخل العسكري في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية وسط تبادل الضربات

يتواصل التصعيد الإسرائيلي-الإيراني، بينما يترقب العالم أنباء عن قرار مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في العمليات، إلى جانب تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق دفعتين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل، من صباح اليوم، الأربعاء 18 من حزيران، وسُمع دوي انفجارات في سماء تل أبيب.

وقال إن سلاح الجو الإسرائيلي، اعترض سبع طائرات مسيرة انطلقت من الأراضي الإيرانية، اليوم، قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية، وتم تفعيل التنبيهات وفقًا للسياسة المتبعة. واعترض الجيش الإسرائيلي نحو 10 عمليات إطلاق صواريخ من إيران باتجاه وسط إسرائيل، في منطقة كتلة دان، حسبما نشرته قناة “13” الإسرائيلية. وسقط نحو 15 صاروخًا من إيران، صباح اليوم، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وفق القناة.

وقالت طهران إن “الحرس الثوري” سيطر كاملًا على أجواء إسرائيل عبر إطلاق صواريخ “فتّاح”، صباح اليوم، حسبما نشرته وكالة “تسنيم” الإيرانية. القوات الإيرانية أسقطت طائرة “هيرمس” المتقدمة لإسرائيل في أصفهان، صباح اليوم، وفق ما نشرته وكالة “مهر” الإيرانية. وأكدت أن الصواريخ الإيرانية المستمرة، تستهدف قطاع التكنولوجيا في إسرائيل.

وأطلقت إيران موجة جديدة من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، فجر اليوم، سقطت على مدينة القدس المحتلة وجنوب الأراضي المحتلة، وفق وكالة “تسنيم” الإيرانية.

إسرائيل تهاجم

بينما هاجمت أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو سلسلة من الأهداف العسكرية في منطقة طهران، مساء الأمس. وأضافت قناة “13” الإسرائيلية أن الهجمات نفذت في إطار تدمير البرنامج النووي الإيراني وصناعة الأسلحة. وركز الهجوم على موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدمها إيران لتوسيع نطاق ومعدل تخصيب “اليورانيوم”.

وصرح الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، أن المنشأة النووية تحت الأرض في “فوردو”، التي لم تُهاجم بعد، هي بالتأكيد ضمن قائمة أهداف سلاح الجو، وسيتم شنّ هجوم عليها في “لحظة الحسم”. وذكر الجيش، بأن الهجوم على البرنامج النووي يمكن أن يُستكمل خلال أسبوع، حسبما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأمس.

مخزون إسرائيل ينفذ

صرح مسؤول أمريكي لصحيفة “وول ستريت جورنال“، صباح اليوم، الأربعاء 18 من حزيران، بأن مخزون إسرائيل من الصواريخ المستخدمة بمنظومة الدفاع الجوي “حيتس”، آخذ في النفاد، في خضم عملية الحرب في إيران. وهذا يثير مخاوف بشأن قدرة إسرائيل على التعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من إيران إذا لم يُحل الصراع قريبًا.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت على دراية بالمشكلة منذ أشهر، وأنها تعمل على تحسين دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. ومنذ بدء العملية، أرسل البنتاغون المزيد من أصول الدفاع الصاروخي إلى المنطقة، وهناك الآن مخاوف من نفاد مخزون أنظمة الاعتراض الأمريكية.

البيت الأبيض ينفي المشاركة

قال مسؤول في البيت الأبيض، لصحيفة “وول ستريت جورنال“، اليوم، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدثا هاتفيًا يوم الثلاثاء. وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تنضم إلى هجمات إسرائيل على إيران، وسط تكهنات أججتها الحشود العسكرية الأخيرة في المنطقة.

ولفت المسؤولي إلى أن مدمرة أمريكية ثالثة دخلت شرق البحر الأبيض المتوسط ​​للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل، وتتجه مجموعة حاملة طائرات أمريكية ثانية نحو بحر العرب.

تناقض.. ترامب ينوي دخولها

قال مسؤولون أمريكيون، لوكالة “أكسيوس” الأمريكية، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية. وينوي شن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في “فوردو”.

وصرّح الرئيس الأمريكي ترامب أنه لا يرغب في “وقف إطلاق النار”، بل في “نهاية حقيقية” للحرب والبرنامج النووي الإيراني. وقال مسؤولان إسرائيليان لـ “أكسيوس”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ما زالا يعتقدان أن ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض.

وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الصواريخ القادمة، لكنها امتنعت عن المشاركة في العمليات الهجومية. بينما قال ترامب إن إسرائيل “سيطرت سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران”. ولفت إلى أن إيران كان لديها أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، بل ووفرة منها، لكنها لا تُقارن بالصناعات الأمريكية.

وحذّر ترامب، المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من استهداف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. “نعلم تمامًا أين يختبئ ما يُسمى بالمرشد الأعلى، إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك. لن نقتله!، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد”، حسبما أضافه ترامب.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن مصير المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي مماثل لمصير صدام حسين”. “تذكروا ما حدث للديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران، الذي سلك هذا الطريق ضد إسرائيل”، تبعًا لكاتس.

مشاركة المقال: