الخميس, 19 يونيو 2025 01:47 AM

كأس العالم للأندية: تحديات تنظيمية تهدد مستقبل البطولة وتثير القلق قبل مونديال 2026

كأس العالم للأندية: تحديات تنظيمية تهدد مستقبل البطولة وتثير القلق قبل مونديال 2026

انتقد العديد من المشجعين جودة الملاعب وطريقة التصوير في كأس العالم للأندية، معتبرين أنها تذكر بنقل كأس العالم 1994. لكن مشاكل البطولة أعمق من ذلك بكثير.

واجهت عملية التنظيم معضلة التوقيت المتأخر للمباريات، مما استدعى تعديل الجدول ليناسب الجمهور الأوروبي والإفريقي وجزء كبير من آسيا. إلا أن هذه التعديلات أثرت سلباً على الحضور الجماهيري داخل الملعب، حيث أصبح من الصعب على المشجعين حضور المباريات ظهراً في أيام العمل. فعلى سبيل المثال، أقيمت مباراة قمة بين سان جيرمان وأتلتيكو الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، وهو نفس توقيت مباراة الوداد ومانشستر سيتي.

كما انعكست مشكلة التوقيت على اللاعبين، حيث اشتكى نجم أتلتيكو ماركوس يورنتي من الحر الشديد أثناء اللعب في توقيت مبكر.

تنذر هذه المشاكل بخطر كبير قبل عام من كأس العالم للمنتخبات، ففكرة تغيير موعد المباريات ستكون صعبة، وإبقاء المواعيد كما هي قد يكون محرجاً بسبب المدرجات شبه الخالية. ولا يبدو الحل واضحاً.

تكمن المشكلة الكبيرة الثانية في كثرة المباريات غير المهمة في البطولة. ففي كأس العالم للمنتخبات، هناك قاعدة شعبية عالمية لممثلي القارة اللاتينية، ولكن لا أحد يهتم بمتابعة فرق مثل فلومينيسي أو ريفربليت أو بالميراس. وينطبق الأمر ذاته على ممثلي أمريكا الشمالية وجميع القارات باستثناء أوروبا.

نجح الفيفا في زيادة الاهتمام بالبطولة بعد رفع قيمة الجوائز، حيث يمكن للبطل أن يحصل على 125 مليون دولار مع مجموع جوائز يصل إلى مليار دولار. لكن تكمن المشكلة في صعوبة جذب الجماهير داخل الملعب أو حول العالم. ومن الطبيعي أن يقول أي مشجع: "نعم، هذه كأس لكل العالم، ولكن لا أريد رؤية فريق مثل أوكلاند يشارك، وفرق بحجم ليفربول وبرشلونة تغيب عن البطولة".

قد تكون هذه النسخة الأولى بمثابة اختبار لمدى نجاح أفكار الفيفا، ولكنها في الوقت نفسه تدق ناقوس خطر قوي حول ما ينتظرنا في كأس العالم للمنتخبات بعد عام!

مشاركة المقال: