أثّرت الحرب الإيرانية-الإسرائيلية والقصف المتبادل بينهما على قطاع الطيران بشكل كبير، خاصة في سوريا مع الإغلاقات المتكررة للمجال الجوي. يضطر العديد من المسافرين السوريين لاستخدام الطيران لتوفير الوقت وتقليل المصاريف، وأحيانًا بسبب قيود على دخول بعض الدول.
موسى العدوي، شاب سوري مقيم في الإمارات، واجه صعوبات في العودة إلى عمله بعد إجازة قصيرة في سوريا. حاول الحجز عبر شركات طيران مختلفة، لكن رحلاته ألغيت بسبب الأوضاع الأمنية. حجز أولاً عبر "القطرية" ثم "العربية"، قبل أن يضطر للحجز عبر السورية للطيران مع تخوف من إلغاء آخر.
إغلاق متكرر
تتكرر حالات إغلاق المجال الجوي السوري لتفادي الصواريخ العابرة بين إسرائيل وإيران. أعلنت شركات طيران عديدة تعليق رحلاتها من وإلى دمشق وعواصم عربية أخرى، مثل "فلاي دبي".
الهيئة العامة للطيران المدني السوري تعلن بشكل متكرر عن إغلاقات مؤقتة للأجواء السورية.
وسيم البحرة، دليل سياحي، أوضح أن إغلاق المجال الجوي يسبب مشاكل للمسافرين، حتى الذين يسافرون عبر الأردن أو لبنان. البعض يفضل السفر إلى دول أكثر أمانًا مثل لبنان والأردن رغم إغلاق مجالاتها الجوية المحتمل.
نصائح للسفر
محمد الزعبي، مدير المبيعات في شركة "سيريا لينك" السياحية، ينصح المسافرين بالتريث ومراقبة الأوضاع الأمنية قبل الحجز. وفي حال الضرورة، ينصح بمراقبة الرحلات الصباحية التي تعتبر أكثر أمانًا.
البحرة أشار إلى أن السورية للطيران تفتح رحلاتها في فترتي الصباح والظهيرة وتغلق مساءً بسبب التصعيد.
الزعبي أوضح أنه في حال إلغاء الرحلة، فشركة الطيران ملزمة بتعديل الحجز أو استرجاع قيمة التذكرة. الشركات الكبيرة قد تقدم تعويضات مثل إقامة في فنادق.
ينصح الزعبي باختيار تذاكر قابلة للاسترجاع أو التعديل، رغم ارتفاع سعرها، لأنها توفر ميزات أكثر.
مطالب من الحكومة
البحرة طالب الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بالتواصل مع الجانب التركي لفتح الحدود البرية واستخدام مطاراتها. كما أشار إلى غياب قسم طوارئ في وزارة السياحة.
البحرة أكد أن الهيئة العامة للطيران المدني غير مسؤولة عن الشركات الأجنبية عند إغلاق المطارات، وأن كل شخص يصبح مسؤولًا عن نفسه.
الحرب الإيرانية-الإسرائيلية مستمرة منذ 13 حزيران، وتؤثر بشكل كبير على حركة الطيران في المنطقة.
