إعادة إحياء مشروع جر مياه الساحل: تحديات واستفسارات ما زالت قائمة


هذا الخبر بعنوان "مشروع جر مياه الساحل مرة أخرى" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٠ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
خبر اليوم يتناول مستجدات مشروع جر مياه الساحل وتحلية مياه البحر. هذا الموضوع سبق طرحه عدة مرات، وقد سبق تكليف فريق لإعداد عرض فني ومالي متكامل لدراسة المشروع الذي طرحته وزارة الإسكان والمرافق بعنوان "جر جزء من فائض مياه الساحل إلى دمشق".
عند الحديث عن فائض في المياه، يجب معرفة كمية المياه المتاحة، واحتياجات المنطقة الساحلية، ونمو الطلب المستقبلي على المياه بدقة، لأن مشاريع كهذه تحتاج إلى تخطيط استراتيجي وفق مراحل تزيد عن خمسين عاماً. وحسب علمي ليس هناك دراسة دقيقة للموازنة المائية لحوض الساحل، وليست هناك دراسات دقيقة عن الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية في المنطقة الساحلية، كما أن للمشروع أثر بيئي على منطقة دمشق لم يقم أحد بدراسته، عدا عن الاحتياجات اللازمة للمشروع لجر المياه لمسافة تزيد عن ٢٥٠ كم ورفع هذه المياه من المنسوب صفر إلى ارتفاع ٥٠٠ متر بالقرب من حمص كمرحلة أولى ثم إلى ارتفاع يزيد عن ألف متر في القلمون الشرقي كمرحلة ثانية.
تم إعداد العرض آنذاك ورسي العطاء على إحدى الشركات وقامت بإعداد الدراسة التي وضعت في الأدراج آنذاك. اليوم أعتقد أن هذه الاستفسارات مازالت قائمة يضاف إليها الكثير من التحديات، فجزء من مكونات المشروع المفترضة آنذاك كانت إقامة سدين على نهري مرقية والحصين إضافة إلى قطاف جزء من مياه الينابيع العذبة في البحر، إضافة إلى احتياجات الطاقة التي أصبحت الآن أكثر صعوبة، عدا عن الجوانب البيئية والتقنية لهكذا مشروع.
قبل إعادة إحياء هذا المشروع، ولكي لا تتكرر الأخطاء السابقة، من المفيد أخذ بعض الأمور بعين الاعتبار ومنها:
سياسة
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي