أفاد مراسل منصة في درعا عن سقوط أربع طائرات مسيرة إيرانية في مناطق متفرقة من المحافظة يوم الجمعة، مما أدى إلى إصابة مدنيين وأضرار مادية.
وأوضح المراسل أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية استهدفت هذه الطائرات المسيرة الإيرانية في سياق الضربات المتبادلة المستمرة لليوم الثامن، مما تسبب في سقوط حطامها في مناطق مختلفة بريف درعا الشرقي والغربي.
وذكر أن إحدى الطائرات تحطمت بين بلدتي الطيبة وكحيل، بينما سقطت الثانية بالقرب من سور معبر نصيب الحدودي، في حين تم إسقاط الطائرتين الثالثة والرابعة فوق أجواء مدينة نوى.
أسفر سقوط إحدى الطائرات المسيرة عن إصابة امرأة، تم نقلها على الفور إلى مشفى درعا الوطني لتلقي العلاج والإسعافات اللازمة. كما تسببت الانفجارات الناجمة عن سقوط حطام الطائرات في إلحاق أضرار متفاوتة بعدد من المباني والمنشآت، خاصة في المناطق القريبة من بلدة كحيل.
وفي سياق متصل، شهد ريف درعا الغربي يوم الخميس أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية نتيجة سقوط مخلفات القصف المتبادل. وأفادت التفاصيل بسقوط جسم متفجر شرق بلدة تسيل، مما أدى إلى تشكل حفرة كبيرة واندلاع حريق في حقول زراعية جاهزة للحصاد. وتمكن الأهالي من السيطرة على النيران ومنع امتدادها، مما قلل من حجم الخسائر.
كما تم تسجيل سقوط بقايا مخلفات صاروخية في مناطق متعددة، بما في ذلك المنطقة الفاصلة بين مدينة درعا وبلدة اليادودة المعروفة محلياً باسم "المفطرة"، بالإضافة إلى مناطق سحم الجولان، وطفس، والعجمي، وجلين.
ويأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران داخل الأراضي السورية، حيث تتواصل الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة منذ ثمانية أيام، مصحوبة بتناثر مخلفات هذه الضربات في مناطق مأهولة وغير مأهولة.
وسط هذا التصعيد المستمر، يسود القلق بين السكان المحليين في الجنوب السوري، الذين يجدون أنفسهم في دائرة نار لا يمكنهم التحكم فيها. ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الحكومة السورية أو المنظمات الدولية بشأن التداعيات الإنسانية والقانونية لاستخدام الأجواء السورية في هذا الصراع الإقليمي.