الجمعة, 20 يونيو 2025 10:49 PM

إسرائيل كاتس: وزير يميني يهدد خامنئي ويعزف على نغمات نتنياهو.. من هو؟

إسرائيل كاتس: وزير يميني يهدد خامنئي ويعزف على نغمات نتنياهو.. من هو؟

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي هدد باغتيال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، يثير تساؤلات حول مكانته ودوره في الحكومة الإسرائيلية. خصومه لا يرونه جديراً بالمنصب، ويعتبرونه أداة في يد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. بالمقارنة مع وزراء دفاع سابقين مثل ديفيد بن غوريون وموشيه دايان وأرييل شارون وإسحاق رابين وشيمعون بيريس وعيزر وايزمان، يُنظر إليه على أنه نموذج هزيل، ويُقال إنه وصل إلى منصبه الرفيع بفضل قدرته على التوافق مع نتنياهو، وليس بفضل قدراته ومواهبه، على الأقل هذا ما يدعيه منتقدوه.

ماذا نعرف عن يسرائيل كاتس؟

ولد كاتس عام 1955، ويبلغ من العمر 70 عاماً. ولد في بلدة كفار أحيم قرب أشكلون، والتي أقيمت على أراضي قرية المسمية الفلسطينية. والداه من أصول رومانية، نجيا من المحرقة النازية بعد أن فقدا معظم أقاربهما في المعسكرات. تلقى تعليمه في مدارس دينية تابعة للراباي حايم دروكمان، أحد المتطرفين في الحركة الصهيونية الدينية، ولا يزال متأثراً بأفكاره المتطرفة. عمل كاتس لعقود في خدمة مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية والمرتفعات السورية المحتلة.

بعد خدمته العسكرية كضابط في سلاح المظليين، التحق بالجامعة العبرية في القدس عام 1977. هناك، تطورت شخصيته القيادية التي اتسمت بالعنف المفرط، وفقاً لتقارير إسرائيلية. أسس مع تساحي هنغبي وأفيغدور ليبرمان فرقة يهودية لمطاردة النشطاء السياسيين العرب من فلسطينيي 48 ومنعهم من تنظيم مظاهرات ضد الاحتلال. أطلقوا على تجمعهم اسم "مجموعة الطلبة القوميين"، وكانوا يتجولون في الجامعة وهم يحملون الجنازير، واعتدوا بها على طلاب عرب، وحُكم على كل منهم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة خمسة أشهر ونصف.

لم يقتصر نشاطهم على ملاحقة العرب، بل هاجم كاتس عميد الجامعة، جدعون شيفسكي، أثناء إلقائه كلمة أمام الطلاب وخطف منه الميكروفون. كما حبس عميد الأكاديمية، البروفسور رفائيل مشولم، في غرفته لأنه قرر تمديد العطلة الصيفية، وطُرد من الدراسة الجامعية لمدة سنة. وفي عام 1982، طُرد مرة أخرى لمدة سنة بعد هجوم دموي آخر بالجنازير على طلاب عرب.

يحمل كاتس شهادة دراسات عليا في العلوم السياسية من جامعة القدس، ويتذكره بعض زملائه كطالب غير متميز. ومع ذلك، انتخبه رفاقه في اليمين رئيساً لاتحاد الطلبة. بعد الجامعة، أسس تنظيماً باسم "تسليل" لملاحقة الجنود الإسرائيليين الذين رفضوا الخدمة العسكرية في حرب لبنان، بالتنسيق مع رئيس أركان الجيش، رافائيل إيتان.

دخل كاتس الكنيست عام 1998 بديلاً لإيهود أولمرت، وأعيد انتخابه في عامي 1999 و2003. في عام 2003، تقرب من أرييل شارون الذي عينه وزيراً للزراعة، وبقي تحت كنفه حتى انفصاله عن حزب الليكود. عندما أطلق شارون خطة الانفصال عن قطاع غزة عام 2005، وأحدث انشقاقاً في الليكود وأقام مع إيهود أولمرت حزب كديما، فضل كاتس انتماءه اليميني على ولائه لشارون وبقي في الليكود. وانتخبه أعضاء الحزب في مكان متقدم في قائمة الليكود، وبدأ يشق طريقه إلى القيادة. نافس نتنياهو على رئاسة الحزب، لكنه فشل.

عرف كاتس كيف يعزف على الوتر الذي يحبه نتنياهو، وعلى الرغم من الشكوك به، عينه نتنياهو وزيراً للطاقة ثم وزيراً للمواصلات، ثم وزيراً للاستخبارات، ووزيراً للطاقة، ووزيراً للمالية، وشغل منصب وزير الخارجية مرتين. في 5 نوفمبر 2024، رشحه نتنياهو لمنصب وزير الدفاع، بعد إقالة يوآف غالانت. يحرص كاتس باستمرار على تقليد تعابير نتنياهو، ويحرص على عدم إثارة حساسية رئيس الوزراء، وهمه عدم إغضاب "القائد الأول" وعدم السماح بأي شكوك في أنه يهدد مكانته. كان أول الوزراء الذين رافقوا نتنياهو إلى محاكمته بتهمة الفساد، تضامناً معه ضد الجهاز القضائي. ومنذ تولى وزارة الدفاع، يطلق كاتس تصريحات حربية متشددة تزايد على الجيش وجنرالاته. كاتس متزوج ولديه ولدان.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الشرق الاوسط

مشاركة المقال: