دمشق – نورث برس
في اليوم التاسع من التصعيد بين الجانبين، تبادلت إسرائيل وإيران الضربات الصاروخية. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن اغتيال سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” التابع للحرس الثوري، في هجوم استهدف شقة في مدينة قم.
من جهتها، ذكرت وكالة “فارس” للأنباء أن إسرائيل استهدفت موقع أصفهان النووي في إيران، مؤكدة عدم وجود أي تسرب لمواد خطيرة نتيجة لذلك.
وأفادت رويترز بتبادل جديد للهجمات الصاروخية بين تل أبيب وطهران في الساعات الأولى من الصباح، وذلك بعد يوم من إعلان طهران رفضها التفاوض بشأن برنامجها النووي تحت التهديد، وفي ظل مساعي أوروبية لإبقاء محادثات السلام جارية.
وفي وقت لاحق، حذر الجيش الإسرائيلي من هجوم صاروخي قادم من إيران، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق بوسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب، وكذلك في الضفة الغربية. وشوهدت عمليات اعتراض للصواريخ في سماء تل أبيب، وسمع دوي انفجارات في أنحاء المدينة، حيث تصدت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية للهجمات.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن موجة جديدة من الهجمات على مواقع البنية التحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ في إيران. ولم ترد تقارير أولية عن وقوع قتلى أو جرحى.
ونشرت خدمة الطوارئ صورا تظهر حريقا اندلع على سطح مبنى سكني متعدد الطوابق في وسط إسرائيل، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الحريق نجم عن حطام صاروخ تم اعتراضه.
وكانت إسرائيل قد بدأت هجومها على إيران في 13 حزيران/ يونيو الجاري، معللة ذلك بأن طهران على وشك تطوير أسلحة نووية. وردت إيران، التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، بشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على إسرائيل.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه. ووفقًا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، وهي منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة تتابع شؤون إيران، أسفرت الهجمات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 639 شخصا في إيران، من بينهم قادة عسكريون كبار وعلماء نوويون. وفي إسرائيل، ذكرت السلطات أن 24 مدنيا قتلوا في هجمات صاروخية إيرانية.
تحرير: تيسير محمد