دمشق-سانا: أكدت الشركات المشاركة في الدورة الـ 18 من معرض الرعاية الطبية المقام على أرض مدينة المعارض بدمشق على أهمية صناعة الأطراف الصناعية في تحسين حياة الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحوادث أو التشوهات الخلقية، وإعادة الأمل إليهم لممارسة حياتهم الطبيعية.
عائشة العلي، مديرة العلاقات العامة في شركة "برستيل للأطراف الصناعية"، صرحت لمراسل سانا بأن مشاركتهم تهدف إلى التعريف بمنتجاتهم وتقديمها بأسعار مناسبة، مشيرة إلى أن المعرض يتيح لهم الوصول إلى الفئة المستهدفة بأسعار مخفضة، تحقيقاً للأهداف الإنسانية للشركة.
وأضافت العلي أن الشركة تعمل على تصميم أطراف صناعية ذات كفاءة عالية وسهولة في الاستخدام، وبمواصفات عالمية، مما يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية حرية أكبر في الحركة وممارسة حياتهم اليومية. كما أشارت إلى التنسيق مع المشافي والتعاون مع وزارة الصحة وتقديم ورشات تدريبية للكوادر الطلابية الطبية.
واستعرضت العلي تقنية "الاندماج العظمي" المستخدمة لربط الأطراف الاصطناعية مباشرة بعظام الجسم، مما يغني عن القوالب التقليدية ويقلل الضغط والاحتكاك على الجلد ويمنع التقرحات، ويوفر راحة طويلة الأمد ويزيد من مرونة المشي والجلوس والنشاطات اليومية.
من جهته، أوضح الاختصاصي مجدي النجار من شركة "النورس للتجهيزات الطبية" أن المعرض يمثل فرصة للتعارف بين الشركات، مؤكداً سعي الشركة لنقل الخبرات والتكنولوجيا الطبية المتطورة من البلدان المتقدمة واستثمارها في السوق السورية، بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية، وذلك من خلال فريق عمل متكامل من أطباء ومهندسين وأخصائيين وفنيي أطراف ذوي كفاءات عالية.
وأكد نجار حرص شركته على توظيف التكنولوجيا الطبية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تركيب الأطراف الصناعية وتصنيع البدائل والمقومات والأجهزة التقويمية من أفضل المواد والمكونات من كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
وائل رباح، أحد الزائرين الذي فقد طرفه نتيجة حادث سير، تحدث عن أهمية الشراكات بين شركات صناعة الأطراف والمشافي الحكومية لتزويدها بالتجهيزات اللازمة وتقديمها للمرضى بأسعار مدعومة.
فيما عبر ليث أبو رميح، الذي فقد قدمه نتيجة انفجار لغم أرضي، عن حلمه بالعودة للمشي، معتبراً أن أهداف هذه الشركات يجب أن تتمثل في تحقيق الربح الإنساني وإعطاء الأمل للآلاف بالعودة إلى مزاولة حياتهم وتغيير نظرة المجتمع إليهم.
واختتمت اليوم فعاليات المعرض الطبي الدولي بمشاركة 85 شركة محلية للتجهيزات الطبية والصناعات الدوائية، و51 شركة تمثل 170 وكالة خارجية من 29 دولة عربية وأجنبية.
