الإثنين, 23 يونيو 2025 01:03 AM

دورة تدريبية للأطباء البيطريين تركز على التلقيح الاصطناعي وتحسين سلالات المجترات الصغيرة

دمشق-سانا: انطلقت دورة تدريبية للأطباء البيطريين، بتنظيم من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" بالتعاون مع وزارة الزراعة السورية ونقابة الأطباء البيطريين، بهدف تنمية الثروة الحيوانية وتحسين سلالاتها وزيادة كفاءة إنتاجها. وتركز الدورة على استخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة.

تستمر الدورة، المقامة في الصبورة بريف دمشق، لمدة أربعة أيام، وتشمل تدريب 15 طبيباً بيطرياً من مختلف المحافظات السورية. وتهدف إلى تقديم معارف نظرية حول تحسين الخصائص الوراثية والكفاءة التناسلية للقطعان، بالإضافة إلى تطبيقات عملية في محطة بحوث إزرع.

تتناول الدورة محاور متعددة، منها التحسين الوراثي للصفات التناسلية للمجترات الصغيرة، والدفع الغذائي للحيوانات في الموسم التناسلي، ودور التقانات التناسلية والحيوية في تسريع التحسين الوراثي، وفسيولوجيا التناسل في حيوانات المزرعة، وطرق التلقيح الاصطناعي في المجترات الصغيرة، والأخطاء الشائعة أثناء التلقيح، ومحاسن ومساوئ التلقيح الاصطناعي ومدى جدواها الاقتصادية.

كما سيتعرف المتدربون على العوامل المؤثرة في البلوغ الجنسي والنضوج الجسمي عند الأغنام، والأدوات والمواد المستخدمة في تلقيح القطعان، والأمراض الفيروسية والجرثومية والطفيلية التي تصيبها وطرق التعامل معها، وسبل التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، وتشخيص الحمل باستخدام جهاز الإيكوغراف، ونقل الأجنة في الإبل واختيار وتقسيم الحيوانات الداخلة في موسم التلقيح ووزنها وفحصها صحيا وتناسليا، وتقييم حيوية النطاف.

أكد معاون وزير الزراعة السوري لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستفادة من الخبرات وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية البيطرية في سوريا، بما يتناسب والتقنيات الحديثة التي تسهم في زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية. وأشار إلى أهمية تقنية التلقيح الصناعي ونقل الأجنة في تحسين الصفات الوراثية وزيادة إنتاجية القطعان، معتبراً قطعان الأغنام عنصراً مهماً في تنمية الاقتصاد الوطني وتأمين دخل شريحة واسعة من المجتمع.

من جانبه، استعرض مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، الدكتور نصر الدين العبيد، نشاطات وجهود المنظمة في سوريا في مجال النهوض بقطاع الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي، وأهم الخبرات والأبحاث والتجارب المتقدمة في هذا المجال، وتحسين القيمة العلفية للمخلفات الزراعية، ورفع قدرات المربين في تصنيع منتجات الحليب من خلال البرامج المختلفة، ورفع قدرة السلالات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها للأمراض.

وأشار العبيد إلى أهمية الاطلاع على نتائج البحث العلمي العربي في مجال تقانات التلقيح الاصطناعي، والتماس المباشر مع أحدث ما توصلت إليه، معتبراً محطة إزرع مختبراً ميدانياً حياً يختزل خلاصة جهود سنوات طويلة من البحث والتطوير في توظيف التقنيات الحديثة ورفع كفاءة القطيع التناسلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمربي وتحسين دخله وتحقيق الأمن الغذائي.

بدوره، أوضح نقيب الأطباء البيطريين في سوريا الدكتور حسين البلان أن هذه الدورة تأتي ضمن سياق مذكرة التفاهم الموقعة بين النقابة و"أكساد" لتوسيع آفاق التعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات، وخاصة فيما يتعلق بتحسين السلالات والصحة الحيوانية والتقانات الحديثة في تربية وإنتاج الثروة الحيوانية. وأكد أن الأطباء البيطريين يعدون عنصراً أساسياً في منظومة الإنتاج الحيواني، بدءا من الوقاية وتشخيص الأمراض وتحسين النسل وضمان الأمن الغذائي وتقنيات الذكاء الاصطناعي ونقل الأجنة.

كما رأى مدير إدارة الثروة الحيوانية في أكساد المهندس محمد نصري أن هذه الدورة مهمة في ظل وجود أمراض عابرة للحدود، ومن المهم أن تطلع الكوادر الطبية البيطرية على سبل مواجهتها وأبرز التقنيات الحديثة لتحسين الخصائص الوراثية وتعزيز الصحة الحيوانية.

حضر افتتاح الدورة عدد من ممثلي الجهات التابعة للوزارة ونقابة الأطباء البيطريين، وخبراء من منظمة “أكساد”.

مشاركة المقال: