تجمع المهندسين السوريين في هولندا يطلق أول لقاء تأسيسي لهدف إعادة إعمار سوريا

انطلقت فعاليات اللقاء التأسيسي الأول لتجمع المهندسين السوريين في هولندا في مدينة أوتريخت الهولندية، بمشاركة فاعلة تجاوزت 70 مهندساً ومهندسةً وطالباً وطالبةً من مختلف التخصصات الهندسية.

يهدف هذا التجمع إلى توحيد جهود المهندسين السوريين، وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم، بالإضافة إلى تأسيس منصة مهنية مشتركة تخدم مستقبل سوريا واحتياجاتها التنموية.

وقد ناقش المشاركون خلال اللقاء أهمية بناء شبكة دعم هندسية قوية، تساهم في تمكين المهندسين السوريين في المهجر، وتساعدهم على الانخراط بفاعلية في سوق العمل الأوروبي. كما تم طرح رؤى وأفكار حول كيفية الاستفادة من خبراتهم في إعادة إعمار سوريا.

وشكّلت قضية إعادة إعمار سوريا محوراً أساسياً في اللقاء، حيث أكد المشاركون على أن هذه المبادرة تمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو ربط الخبرات السورية المتواجدة في الخارج بالاحتياجات الملحة في الداخل، والمساهمة الفعالة في إعادة بناء المناطق المتضررة.

وقد عُرضت خلال اللقاء تجارب ميدانية ملهمة، من بينها مشروع تخرج المهندسة سيما العقاد، الذي خصصته لإعادة إعمار حي جوبر الدمشقي، وذلك بعد زيارة شخصية مؤثرة قامت بها إلى المنطقة.

وقالت سيما العقاد: "لحظة سقوط النظام البائد كانت نقطة تحول بالنسبة لي، فمشروعي للتخرج كان مصمماً ليسهم في تطوير هولندا، لكن بعد التحرير تعزز شعوري بالانتماء، وقررت أن أغير فكرة المشروع ليسهم في إعادة إعمار سوريا، فنزلت إلى حي جوبر الذي وُلدت فيه، وتفاجأت بكمية الدمار، عندها شعرت أن بلدي بحاجة إليّ أكثر من أي مكان آخر".

وأضافت: "هذا التجمع مهم جداً ليكون صلة وصل بيننا كمهندسين في الخارج وبين زملائنا في سوريا، كي نعمل معاً على دعم مشاريع إعادة البناء بخبراتنا المتراكمة".

من جهته، أكد محمد سكيف، أحد منظمي اللقاء، أن وجود تجمع منظم كهذا ضروري لتوجيه الطاقات نحو مشاريع تنموية، وفي مقدمتها إعادة إعمار سوريا، داعياً إلى تعميم المبادرة في دول الاغتراب السوري.

واختُتم اللقاء بالدعوة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المهندسين في الداخل والخارج، والعمل على مشاريع مشتركة تواكب احتياجات المرحلة المقبلة في سوريا.