الإثنين, 23 يونيو 2025 04:32 AM

تفاصيل مروعة من داخل كنيسة الدويلعة بعد التفجير الإرهابي: شهادات وصور مأساوية تنقلها سوريا 24

تفاصيل مروعة من داخل كنيسة الدويلعة بعد التفجير الإرهابي: شهادات وصور مأساوية تنقلها سوريا 24

في تصريح خاص لـ"سوريا 24"، وصف الأب يوحنا شحادة، راعي كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، اللحظات التي أعقبت التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة مساء الأحد بأنها كانت لحظات رعب وصدمة. وأوضح أن التفجير وقع أثناء الصلاة، حيث بدأ القداس في تمام الساعة السادسة مساءً، وبعد نصف ساعة، اقتحم شخص مسلح الكنيسة وبدأ بإطلاق النار على المصلين. وعندما حاول بعض المصلين التصدي له، قام بتفجير نفسه.

وأضاف الأب يوحنا أن قوة التفجير كانت غير طبيعية، حيث تسبب في تصدع الأرض وانهيار جزء من القاعة الموجودة أسفل الكنيسة. وأشار إلى أن الأشلاء تناثرت على الجدران، وأن أحد الأعمدة الخرسانية قد تفتت بالكامل جراء قوة الانفجار.

من جهته، روى أبو يوسف، أحد الناجين من التفجير، لـ"سوريا 24" أنه كان على بعد حوالي 100 متر من الكنيسة عندما شاهد شخصاً يطلق النار بشكل هستيري قبل أن يفجر نفسه بلحظات. وأضاف: "كل شيء حصل في ثوانٍ. رأيته يطلق النار، وفجأة دوى الانفجار. نجوت بأعجوبة".

أكد أحمد طعمة، مدير الشؤون السياسية في ريف دمشق، لـ"سوريا 24" أن الأجهزة الرسمية تواجدت في الموقع منذ اللحظات الأولى. وقال: "بمجرد سماعنا بالانفجار، توجهنا إلى الكنيسة والمشافي لتقديم الدعم المناسب". وطمأن طعمة الأهالي بأن القوى الأمنية فرضت طوقاً كاملاً حول الكنائس، وأن الأمور تتجه نحو التهدئة والاستقرار.

وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم إلى 20 قتيلاً و52 جريحاً، معظمهم في حالات حرجة. وأفادت مصادر طبية خاصة بـ"سوريا 24" أن مشفى دمشق استقبل 9 قتلى و12 جريحاً جراء التفجير، بينهم 7 نساء. وأكدت المصادر أن الفرق الطبية لا تزال في حالة استنفار كامل لتقديم الرعاية العاجلة للمصابين.

وصف الدفاع المدني السوري الهجوم بـ"المجزرة الدامية"، مؤكداً أن فرقه عملت على نقل الجثامين والمصابين وتأمين المكان بالتعاون مع الجهات المختصة.

مشاركة المقال: