تحولت نزهة عائلية لجمع الفراولة في يوم صيفي حار إلى لحظات مرعبة، بعد أن احتُجز ثلاثة أطفال داخل سيارة مغلقة تحت أشعة الشمس الحارقة، في حادث كاد أن يتحول إلى كارثة في فيسلهوفيده بولاية سكسونيا السفلى الألمانية. كانت العائلة تستمتع بيومها في الحقول لجمع الفراولة، وبينما كان الوالدان منهمكين في القطف، قرر الأطفال الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 و12 عامًا، الاحتماء داخل سيارة العائلة من حرارة الشمس التي تجاوزت 30 درجة مئوية.
لكن المفاجأة كانت عندما أُغلقت الأبواب تلقائيًا وعلقت من الداخل، ولم يتمكن الأطفال من فتحها، كما فشل الوالدان في فتح الأبواب أو النوافذ من الخارج. وسرعان ما ارتفعت درجة الحرارة داخل السيارة، وبدأت علامات الذعر تظهر على الأطفال. عندها، سارع الوالدان إلى الاتصال بخدمة الطوارئ.
في تمام الساعة 12:07 ظهرًا، وصلت فرق الإطفاء إلى المكان، ووجدت الأطفال في حالة إنهاك حراري، وقد خلعوا قمصانهم بسبب شدة التعرق، وظهرت عليهم علامات القلق والخوف، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم المدينة، يوناس هيرمونييس. قامت فرق الإنقاذ بتغطية السيارة ببطانيات لتقليل أثر أشعة الشمس، واستخدموا ماءً بارداً من شاحنة الإطفاء لتبريد هيكل السيارة. كما نُصبت خيمة فوق السيارة لمنع المزيد من التعرض الحراري.
ومع مرور الوقت ووصول الأطفال إلى نحو 25 دقيقة داخل السيارة، ومع صعوبة فتح النوافذ، اتخذ رجال الإطفاء قرارًا عاجلًا بتحطيم إحدى النوافذ باستخدام أداة متخصصة، في عملية إنقاذ حساسة نظرًا لخطورة استمرار ارتفاع الحرارة داخل المركبة. ونجحت العملية، وتمكن الأطفال من الخروج من السيارة بمفردهم، قبل أن يخضعوا للفحص الطبي داخل سيارة الإسعاف. وتمت إعادتهم إلى والديهم في حالة مستقرة، فيما لم تُعرف بعد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى تعطل الأبواب.
وأكدت السلطات أن تدخل رجال الإطفاء السريع كان حاسمًا في منع كارثة محتملة، في حادثة تُعد تذكيرًا بخطورة ترك الأطفال داخل السيارات في فصل الصيف، حتى ولو لدقائق.
