أعربت سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة عن رفضهما للهجمات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي الإيرانية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين.
أفادت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها يوم الاثنين، أن الاتصال الهاتفي جرى بين سلطان عمان هيثم بن طارق ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، حيث تم تبادل وجهات النظر حول التطورات المقلقة التي تشهدها المنطقة.
أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود وتكثيف التنسيق الإقليمي والدولي للحد من التصعيد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، بهدف حماية المنطقة وشعوبها من ويلات الأزمات والكوارث، والحفاظ على منشآتها ومكتسباتها.
منذ الثالث عشر من يونيو الجاري، كثفت إسرائيل استهدافها للمنشآت النووية والقواعد الصاروخية والقادة العسكريين والعلماء النوويين في إيران، الأمر الذي ردت عليه طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
كما أعرب الجانبان عن رفضهما للهجمات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي الإيرانية، معتبرين أنها تمثل تصعيدًا يعيق جهود التهدئة ويزيد من حدة التوتر، الأمر الذي قد ينذر بتداعيات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وفي يوم الأحد، لم تكتف الولايات المتحدة بدعم إسرائيل عسكريًا واستخباراتيًا ولوجستيًا، بل شنت عدوانًا عسكريًا جويًا مباشرًا ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الإستراتيجية، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني قد انتهى.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن محمد بن زايد آل نهيان بحث مع هيثم بن طارق التصعيد الذي تشهده المنطقة، وما قد يترتب عليه من تداعيات خطيرة تمس أمن دولها، إثر الهجمات الأخيرة على إيران.
وشدد آل نهيان على أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للوقف الفوري للتصعيد واحتواء الأزمة، عبر فتح قنوات للحوار للوصول إلى حلول سلمية، بما يجنب المنطقة وشعوبها مزيدًا من الأزمات ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، حسب الوكالة.
تعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.