درعا-سانا: أدى الحفر العشوائي لعشرات الآلاف من الآبار الزراعية المخالفة في محافظة درعا إلى تدهور كبير في المصادر المائية، حيث جفت بعض الينابيع والآبار، وانخفضت غزارة المياه في مصادر أخرى.
أوضح المهندس مأمون المصري، مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي في درعا، في تصريح لمراسل سانا، أن المؤسسة تعمل مع الجهات المعنية لبحث حلول ممكنة لتأمين كميات مياه أكبر في ظل الظروف الصعبة، خاصة مع قلة الأمطار والتغيرات المناخية. وأشار إلى أن التعديات على خطوط الدفع الرئيسية والشبكات المحلية ساهمت أيضاً في نقص المياه الواصلة إلى المشتركين، خاصة في المناطق الطرفية للشبكة.
وأضاف المصري أن مؤسسة المياه أطلقت حملات لإزالة التعديات على خطوط الدفع، وفرضت غرامات على المواطنين الذين يهدرون المياه، وتعمل باستمرار على تأهيل آبار جديدة لتعزيز الاستقرار المائي. وأكد أن هذه الإجراءات لن تحقق النتائج المرجوة دون وعي مجتمعي وإزالة التعديات.
من جانبه، أوضح المهندس علاء برمو، منسق المياه في فرع الهلال الأحمر العربي السوري، أن لدى الفرع خطة لمعالجة وضع مياه الشرب في درعا، تتضمن صيانة مشروع الأشعري وإزالة التعديات عليه، وتعميق الآبار في مشروع إرواء درعا، وصيانة بعض الآبار، وحفر بئرين إضافيين في درعا البلد لدعم السكان، بالإضافة إلى إصلاح خطوط الجر.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المياه تخدم حوالي 99% من سكان المحافظة بمياه الشرب النظيفة عبر الشبكات المخصصة لذلك، ويتم تزويد هذه الشبكات بالمياه من خلال استثمار 400 بئر، وينابيع المزيريب والأشعري والصافوقية وعين غزال والساخنة الكبيرة والصغيرة وزيزون وعين ذكر.
يذكر أنه في ظل ممارسات النظام البائد وانتشار الفوضى والحفر العشوائي والتعديات في درعا، توقف عدد كبير من الآبار عن العمل، وجفت بعض الينابيع، وانخفضت غزارة ينابيع أخرى، مما ينذر بوضع مائي صعب في المحافظة.