بدأت مديرية المحروقات في مدينة الدرباسية بريف الحسكة بتوزيع بطاقات استلام مازوت التدفئة على السكان في المدينة وريفها. يأتي هذا الإجراء وسط آمال واسعة بتجنب الأزمات المتكررة التي عانت منها المنطقة في الأعوام السابقة.
وقد بدأ التوزيع الفعلي خلال الأسبوع الجاري، حيث تم تفعيل أكثر من 300 بطاقة لسكان القرى المحيطة. وتشير مصادر محلية إلى أن العملية ستتوسع تدريجياً لتشمل جميع الأحياء السكنية في الدرباسية.
أفاد مصدر مطلع في مديرية المحروقات بأنه تم تحديد كمية 300 لتر من المازوت لكل عائلة بسعر 340 ألف ليرة سورية. ووصف المصدر هذه الكمية بأنها "الحد الأدنى المقبول" لتغطية احتياجات التدفئة المنزلية. وأضاف أن الجدولة الإلكترونية المعتمدة هذا العام ساهمت في "تخفيف الفوضى وتسهيل معرفة العائلات بمواعيد استلام مخصصاتها".
في المقابل، أعرب عدد من الأهالي عن قلقهم بشأن تفاقم التحديات في القرى النائية، حيث لا تزال صعوبة الوصول ومحدودية المواصلات تشكل عائقاً أمام استلام المازوت. وقد طالب البعض بآلية دعم إضافية أو نقل مخصصاتهم بشكل مباشر.
وقال أبو عبدو، أحد سكان ريف الدرباسية: "المازوت المدعوم يصلنا الآن بآلية أوضح من السنوات الماضية، وهذا أمر إيجابي. لكن لا نريد أن نقع في فخ الوعود، ونأمل ألا تتوقف الكميات عند الدفعة الأولى كما حدث العام الفائت".
على الرغم من أن هذه المبادرة تعتبر من أبرز التحركات المبكرة لموسم الشتاء، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن العدالة في التوزيع وضمان استمرار توريد المادة من المصدر.