الأربعاء, 25 يونيو 2025 01:17 AM

هل يعتذر الكيان الإسرائيلي للفلسطينيين؟ رؤية لمستقبل الشرق الأوسط في ظل تحولات إقليمية

بقلم: د. جورج جبور. سأذكر في الطبعة السادسة من كتابي "وعد بلفور" بالتفصيل طلب سفير المملكة المتحدة مني في آذار 2011 أن ألتقي به، وكيف استقبلته في بيتي، وكيف أخذ رسالة مني إلى كاميرون أسأله كتابة مقال تضمه الطبعة السادسة.

أزعم أن المقال المطلوب هو ما أصدرته الخارجية البريطانية في نيسان 2017. لكن مقال اليوم ليس عن الطبعة السادسة، إنه عن حرب— التسوية بين 13 و 24 حزيران 2025.

خلاصة ما يلوح لي عن مغزى حرب— التسوية أنها من أجل السلام في الشرق الأوسط الجديد. ربما أن سلاماً عاماً يقترب في الشرق الأوسط المنكوب منذ رسالة آب 1840، وبها طلب إلى الأستانة: اجلبي اليهود إلى فلسطين لكي ترتاحي!

هل قمت بدوري كمحب للسلام؟ نعم. كيف؟ المقال عن هذا الدور الذي لم يكلل بالنجاح. هو إسهامي المتجدد في بناء شرق أوسط جديد ينعم بالسلام. ولعل ما يجري منذ 7 و 8 تشرين الأول 2023 هو نتيجة ما جرته من مآس العقلية المتواضعة فكرياً التي جابه بها فلان الفلاني اقتراحي في تموز وفي آب 2009.

ماذا اقترحت في تموز 2009؟ اقترحت أن يبدأ الحديث الجاد عن السلام بكلمة "اعتذر"، تقولها سلطة تل أبيب إلى الشعب الفلسطيني. كان ذلك في أثينا. كررت ذلك للشخص نفسه، آب 2009، في دمشق، على أرض سورية تشغلها سفارة دولة مجاورة.

يقال أن ترامب، المطور العقاري، مسالم، وأنه يطمح إلى جائزة نوبل للسلام. وأنا أيضاً أطمح إليها، وكذلك فيما أظن صديق عزيز علي لم أستأذنه بنشر اسمه. نعم.

تبدو الأيام من 13 إلى 24 الجاري خاتمة مساع ابتدأت مع الهدنة الأولى عام 1948. ثم تطورت إلى قوات طوارئ دولية في 1957، وقوات فصل في 1974 والخ.

تبدو أيامنا بدءاً من ثبات وقف إطلاق النار تمهيداً لمؤتمر سلام جديد يضم طرفاً غفل عنه بوش الأب وخليفته كلينتون. هذا الطرف هو، بكل وقار ودقة، "جمهورية إيران الإسلامية".

أكتب بعد ظهر الثلاثاء 23 حزيران. كتبت اسماً بكامل كلماته. أكتب اسماً ثانياً بصيغتيه: "حركة المقاومة الإسلامية" و "منظمة التحرير الفلسطينية". أشعر بأن المقال انتهى. هل يشعر بذلك القارئ أيضاً؟

الكاتب: يتابع دون نجاح، منذ تموز 2010، مسعاه لإصدار طبعة سادسة من كتابه "وعد بلفور"، وقد أوشك العام الخامس عشر أن ينقضي على صدور الطبعة الخامسة. دمشق بعد ظهر الثلاثاء 23 حزيران 2025. (موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

مشاركة المقال: