الثلاثاء, 24 يونيو 2025 10:01 PM

انتهاء أزمة تلوث المياه في المزة 86 بعد جهود مكثفة

انتهاء أزمة تلوث المياه في المزة 86 بعد جهود مكثفة

أعلنت ورشات الطوارئ المركزية للمياه في دمشق عن انتهاء أعمال رفع التلوث الذي طال مياه الشرب في حارة الهندي وأم الطيور وبناء الجواد بمنطقة المزة 86، وذلك استجابة لشكاوى متكررة من الأهالي.

أوضح رئيس طوارئ المزة، خالد السيد علي، في تصريح لمراسلة سانا، أنه بعد فحص دقيق لشبكات المياه والصرف الصحي في المناطق المتضررة، تم تحديد سبب التلوث ومعالجته. تبين أن خط مياه قد اختلط بخط صرف صحي، مما أدى إلى تسرب المياه الآسنة إلى مياه الشرب وتلوثها.

أشار علي إلى أن ورشات طوارئ المزة التابعة للمؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها واجهت تحديات كبيرة خلال العمل، حيث قامت باستبدال خط المياه المتضرر بالكامل، وغسيل وتنظيف شبكة المياه قبل إعادة ضخها وفقًا لبرنامج الضخ المعتمد. وأكد أن المؤسسة ستواصل أخذ عينات يومية للتأكد من سلامة المياه وخلوها من أي مصادر تلوث.

العامل عبد الرحمن علاوي ذكر أن أعمال الحفر استندت إلى إشارات جهاز التنقيب، مشيرًا إلى أن بعض الإشارات كانت دقيقة والبعض الآخر تطلب إعادة الحفر في مواقع متعددة. وأضاف أن العمل واجه صعوبات بسبب طبيعة العمل تحت أشعة الشمس الحارقة، واستمر خلال وخارج أوقات الدوام الرسمي، مؤكدًا أن رفع التلوث يُعتبر من أصعب المهام بسبب قدم المعدات ومحدوديتها.

من جهته، أوضح العامل عادل هنود من ورشة الإصلاحات في مركز الطوارئ بالمزة، أن الورشة تنقلت مع فريق التنقيب لتحديد مواقع الحفر، وتم تنفيذ ما بين 7 و 8 حفريات بناءً على هذه المؤشرات، إلا أن التلوث استمر بسبب عمق الخط الذي تجاوز المترين ونصف، مما استدعى قرار المؤسسة بقص الخط وتغييره بالكامل.

رافقت مراسلة سانا ورشات طوارئ المزة والتقت بأهالي حي حارة الهندي وأم الطيور وبناء الجواد. ابتسام الموحد، ربة منزل وأم لطفلتين، تحدثت عن المعاناة اليومية مع المياه الملوثة، قائلة: "لاحظنا التلوث من طعم المياه ورائحتها، وكانت تحتاج لأكثر من نصف ساعة حتى تختفي رائحتها، وأصيبت إحدى بناتي بتسمم نتيجة لذلك، لذلك لجأت لتسخين المياه ثم تبريدها للاستخدام المنزلي".

الموظف المتقاعد كامل إبراهيم قال: "اشتريت الكثير من عبوات المياه ريثما أنهت ورشات الطوارئ رفع التلوث عن الحي". وأضاف: "يجب على سكان المنطقة تنظيف خزانات مياه منازلهم بشكل دوري وتعقيمها، والإبلاغ عن الانسدادات في الصرف الصحي الخاص بهم لتتمكن الجهات المعنية من معالجة المشكلة فوراً".

المحامي محمد سليمان طالب سكان الحي بتبديل شبكات المياه بأخرى جديدة ذات سماكات كبيرة تتحمل مدة زمنية أطول، وزيادة عدد ساعات الضخ في الحي نظرًا للكثافة السكانية العالية واستقطاب المنطقة للعديد من السكان من مناطق أخرى.

الموظف المتقاعد ياسين علي، من أهالي الحي، عبر عن شكره للجهات المعنية قائلاً: "نُقدّر الجهود الكبيرة التي بذلتها ورشات طوارئ المزة لمعالجة المشكلة، رغم الظروف الصعبة".

مشاركة المقال: