ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث قتل ما لا يقل عن 47 فلسطينياً، من بينهم 12 شخصاً كانوا ينتظرون المساعدات، وأصاب العشرات بجروح، وذلك منذ فجر الأربعاء، نتيجة لغارات جوية وعمليات إطلاق نار.
تأتي هذه الاعتداءات في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها القطاع، نتيجة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 21 شهراً.
ووفقاً لمصادر طبية وشهود عيان لمراسل الأناضول، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل وتجمعات لمنتظري المساعدات، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في شمال ووسط القطاع.
في أحدث الهجمات، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين وأصاب عدداً آخر في غارة جوية استهدفت مدنيين وسط مدينة غزة.
كما قتل 5 فلسطينيين في غارات متفرقة وعمليات إطلاق نار إسرائيلية على مناطق مختلفة من مدينة خان يونس جنوب القطاع، من بينهم اثنان من منتظري المساعدات.
وفي شمال القطاع، استشهد 3 فلسطينيين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، إثر قصف طيران الجيش الإسرائيلي لمنزلين في بلدة جباليا النزلة.
جنوب مدينة غزة، أسفرت غارة إسرائيلية على منزل بحي الشجاعية عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة آخرين، بينهم حالات خطيرة.
وفي وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً لعائلة شحادة شمال مخيم النصيرات، فيما أودت غارة أخرى على منزل لعائلة سلمان في دير البلح بحياة 4 مواطنين.
كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 18 آخرون، بينهم حالتان خطيرتان، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمنتظري المساعدات بالرصاص الحي على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن الثلاثاء أن عدد ضحايا مراكز توزيع "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" بلغ 516 شهيداً و3799 مصاباً، منذ بدء العمل بتلك الآلية في 27 مايو/ أيار الماضي.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وفي سياق منفصل، استشهدت مسنة فلسطينية، فجر الأربعاء، برصاص قوات إسرائيلية خلال اقتحامها مخيم شعفاط للاجئين شمالي القدس المحتلة.
وذكرت محافظة القدس في بيان وصل الأناضول أن "المسنة زهية جودة العبيدي (66 عاما) استشهدت متأثرة بإصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم شعفاط".
وأضافت أن "مخابرات الاحتلال استدعت زوج الشهيدة العبيدي للتحقيق".
وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت المخيم وفتشت منازل فلسطينية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 982 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
