تلقّت صحيفة «الوطن» شكاوى عديدة من سكان مدينة حماة، يعربون فيها عن استيائهم الشديد من تفاقم ظاهرة القيادة الرعناء للدراجات النارية، وما يصاحبها من استعراضات بهلوانية يقوم بها مراهقون في معظم شوارع المدينة وعلى مدار الساعة.
وأشار المواطنون في شكواهم إلى أن مدينة حماة شهدت تحسناً ملحوظاً في التنظيم والنظافة والجمال العام، وذلك في إطار حملة “حماة تنبض من جديد” التي أطلقتها الأمانة العامة للمحافظة في أوائل شهر شباط من العام الحالي. إلا أن هذه الجهود مهددة بالتشويه بسبب المشاهد المتكررة للدراجات النارية والقيادة الرعناء والحركات البهلوانية، وما يصاحبها من فوضى وأصوات مزعجة تهدد سلامة المارة والسائقين.
وأكد السكان أن الأصوات المزعجة للدراجات تخترق هدوء الأحياء على مدار اليوم، وأن القيادة المتهورة والاستعراضات البهلوانية التي يقوم بها سائقون مراهقون في الشوارع لا تراعي سلامة الأطفال وكبار السن والنساء، وأن الحوادث المرورية باتت شبه يومية، مما يهدد سلامة كل من يخرج من منزله.
من جانبها، ذكرت محافظة حماة على صفحتها الرسمية أنها تتابع شكاوى الأهالي حول انتشار الدراجات النارية والقيادة المتهورة لبعض الشباب، وما يترتب على ذلك من مخاطر تهدد سلامة المواطنين، وذلك بإشراف مباشر من محافظ حماة عبد الرحمن السهيان. وأكدت المحافظة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية وسريعة للحد من هذه الظاهرة وضمان أمن وسلامة الجميع.
وأوضحت المحافظة أن شرطة مرور حماة كثّفت مؤخراً انتشار دورياتها في مختلف أحياء المدينة، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة العامة، وذلك ضمن حملة ميدانية شاملة تهدف إلى ضبط المخالفات المرورية وتنظيم حركة السير. وركزت الحملة بشكل خاص على مخالفات الدراجات النارية، حيث تعمل الدوريات على منع القيادة الطائشة والاستعراضات الخطرة، ومنع استخدام مكبرات الصوت التي تثير الإزعاج في الأحياء السكنية.
وأشارت المحافظة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة موسعة لفرض الانضباط المروري، والحد من السلوكيات التي تهدد أمن الطرق وسلامة المواطنين.
الوطن ـ محمد أحمد خبازي