الخميس, 26 يونيو 2025 06:09 AM

تأهيل قسم المزة بمشفى البيروني وبدء إنشاء مسجد بحرستا

افتتح وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي والصحة الدكتور مصعب العلي قسم المزة الطبي التابع لمشفى البيروني الجامعي، والمتخصص بالعلاج الشعاعي لمرضى السرطان، وذلك بعد إعادة تأهيله بدعم من جمعية الأمل لمكافحة السرطان.

كما وضع الوزير الحلبي حجر الأساس لبناء "مسجد البيروني" داخل حرم المشفى الرئيسي في حرستا، بالتعاون مع الجمعية ذاتها. وشهد قسم المزة تحديثاً شاملاً في بنيته التحتية، وتجهيزه بأحدث المعدات الطبية، بالإضافة إلى رفع عدد الأسرّة من 40 إلى 75، مما يعزز القدرة على استيعاب عدد أكبر من المرضى، خاصةً من المناطق النائية، ويساهم في تقليل فترات الانتظار وتسريع وتيرة العلاج.

وفي تصريح للإعلاميين، اعتبر الوزير الحلبي أن هذا المشروع يجسد نموذجاً حياً ومباشراً للشراكة بين الحكومة والجمعيات الوقفية، ويمثل خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية للمشافي الجامعية وتعزيز دورها التعليمي والعلاجي. وأشاد بالكفاءة العالية للعمل دون التأثير على تقديم الخدمات الطبية، وبالمخرجات المتميزة، مشيراً إلى التوجه نحو الاستثمار في الكوادر البشرية والشراكة والتشبيك مع القطاع الخاص ومع الجمعيات مثل جمعية "الأمل".

وأشار الوزير الحلبي إلى أن إستراتيجية الوزارة القادمة تتجه نحو ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع، والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في كل الأعمال التي تنعكس إيجاباً على تحسين مستوى العمل الطبي، منوهاً بتوجه الوزارة نحو الانتشار الأفقي لهذه الخدمات، ولا سيما في مجال الأورام، ومشيراً إلى أن إحدى الرؤى الأساسية للحكومة هي التوسع بهذه الخدمات لتصل لكل مواطن بعدالة.

كما نوه الوزير الحلبي بجهود وزارة الصحة وكوادرها، وبالعلاقة التكاملية معها في مفاصل العمل، خاصةً في هذه المرحلة المهمة التي عادت فيها سوريا لكل السوريين بعد نعمة النصر والتحرير.

من جانبه، أعرب وزير الصحة عن تقديره لهذا الإنجاز بعد صيانة العديد من الأجهزة وتوسعة الطاقة الاستيعابية، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار التوجه الحكومي بالعمل كفريق واحد لتقديم منظومة متكاملة من الدعم والرعاية، وتوفير خدمات صحية عادلة وشاملة لمرضى السرطان.

وكشف الوزير العلي عن قرب افتتاح مركز للأورام تابع لوزارة الصحة في حلب، ووجود خطط لافتتاح مراكز مشابهة في مناطق أخرى مستقبلاً لتغطية أغلب المحافظات في مجال السرطان، ونوه بالعلاقة بين الحكومة والوزارة في هذه المرحلة مع منظمات المجتمع المدني وجمعية "الأمل" لمكافحة السرطان التي بدأت قبل فترة بسيطة بترميم مبنى سكن الأطباء في مشفى المجتهد ليصار إلى افتتاحه لاحقاً.

وأشار الوزير العلي إلى أن الوزارة كسياسة عامة تحاول في خطة عملها زيادة عدد المراكز التي تقدم الخدمات الأولية وتوزعها على القطر بشكل مدروس يتناسب مع أعداد السكان بحيث تكون الخدمة أقرب للمريض، وبالتالي تجنيب المرضى دفع تكاليف إضافية وعناء السفر.

أما مدير عام مشفى البيروني الدكتور رضوان الأحمد، فأوضح أن المشفى يتألف من قسمين في حرستا والمزة، ويستقبل يومياً بين 700 و1000 مريض لتلقي خدمات مجانية بالكامل، مشيراً إلى أن تحديث قسم المزة أسهم في تقليص فترة الانتظار للعلاج الشعاعي من عدة أشهر إلى أقل من شهر.

كما نوه الدكتور عبد الرحمن زينو رئيس جمعية الأمل بأن أعمال الترميم والتوسعة بدأت منذ بداية التحرير مع التركيز على تحسين إقامة مرضى السرطان القادمين من محافظات بعيدة، وكشف عن مشروع لإنشاء مشفى مخصص للمرضى الذين يتلقون العلاج اليومي بهدف الحد من الازدحام.

بدوره، أكد الدكتور حسين صباغ رئيس قسم الأشعة أن رفع عدد الأسرّة إلى 75 لا يزال غير كافٍ لتلبية عدد المرضى، إذ إن الأغلبية العظمى منهم يأتون من الشمال الشرقي، ويتكبدون عناء وتكاليف السفر.

وقبل حفل الافتتاح، قام الوزير الحلبي بجولة ميدانية في مقر المشفى الرئيسي بحرستا للاطلاع على واقع العمل، حيث وضع حجر الأساس لبناء مسجد يخدم مشفى البيروني ومشفى الشرطة والمقيمين في المنطقة بتمويل من مؤسسة "هداية بركة" التركية، ويتسع لنحو 250 مصلياً، ويضم مرافق خدمية مرافقة.

مشاركة المقال: