ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول نتائج الضربة الأمريكية على إيران قد أفسد على الرئيس دونالد ترامب فرحة النصر التي كان يأمل في تحقيقها قبل قمة "الناتو" في لاهاي.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير الاستخباراتي حول إيران حال دون تحقيق ترامب للاحتفال الذي كان ينتظره في القمة. وأشارت إلى أنه عند وصوله إلى هولندا للمشاركة في الاجتماع السنوي لحلفاء "الناتو"، كان يسعى جاهداً للحفاظ على هدنة هشة بين إسرائيل وإيران عبر مزيج من التوبيخ والإقناع. كان ترامب يأمل أن يذكر التاريخ قصف المنشآت النووية الإيرانية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ثم وساطته للتوصل إلى اتفاق سلام بعد أيام قليلة. ولكن بعد ساعات فقط من هبوطه، تسرب تقرير استخباراتي جديد يطعن في زعمه المتكرر بأن الضربة الأمريكية "دمرت" البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التقرير المبدئي كانت "ضارة بشكل خاص" لأنها صادرة عن البنتاغون نفسه، في حين كان ترامب متشوقاً للاحتفال بانتصاره في "الناتو" والتباهي بتنفيذ هجوم لم يجرؤ أي من سابقيه على القيام به. ولكن مع تسريب التقرير إلى الصحافة، تحطم مزاجه المتفائل تماماً.
ورداً على ذلك، اتهم ترامب في ليلة الأربعاء كلاً من قناة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" بالسعي لتشويه مصداقية الضربة الأمريكية على إيران، وذلك بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأن المنشآت النووية الإيرانية لم تتضرر بشكل كامل.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، بينها "سي إن إن"، قد نقلت يوم الثلاثاء عن تقرير لوزارة الدفاع أن الضربة التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية لم تقض على المكونات الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أعاقت تطوره لبضعة أشهر فقط حسب التقديرات الأولية. فيما نفى البيت الأبيض هذه التقارير، ووصف المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تسريب المعلومات بأنه "خيانة" تستوجب التحقيق.