سناك سوري _ متابعات
كشف مصدر في الجيش السوري عن وجود مخطط لتنظيم "داعش" يهدف إلى تنفيذ عمل عسكري مفاجئ من خلال السيطرة المتزامنة على عدة أحياء في المدن الرئيسية.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة أن الخطة تتضمن الانطلاق من "حمص" واستهداف أماكن عبادة ومقامات دينية بهدف إحراج الحكومة السورية والإيحاء بأن البلاد غير آمنة، على حد تعبيره.
وأشار المصدر إلى أن "داعش" يعتمد استراتيجية جديدة للتغلغل في المناطق الصحراوية والبادية وصولاً إلى المراكز الحضرية، بينما تسعى السلطات السورية لعزل التنظيم عن حاضنته السابقة.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان وزارة الداخلية وقوف "داعش" خلف تفجير كنيسة "مار إلياس" في حي "الدويلعة" بدمشق، مشيرة إلى أن منفذي التفجير قدموا من مخيم "الهول". وهو ما نفته "قسد" مؤكدة أن المخيم يضم عائلات من نساء وأطفال وليس عناصر من التنظيم.
في غضون ذلك، نفذت قوات الأمن الداخلي حملة أمنية عقب تفجير الكنيسة، أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر "داعش" وقتل آخرين، بمن فيهم الخلية المسؤولة عن تفجير "مار إلياس" بقيادة السوري "عبد الإله الجميلي"، وفقًا لبيان الداخلية.
وفي شباط الماضي، حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "فلاديمير فورنكوف" من قدرة تنظيم داعش على مواصلة أنشطته وتكييف أسلوب عمله، على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وأشار "فورنكوف" إلى أن البادية السورية لا تزال تستخدم كمركز للتخطيط العملياتي الخارجي لـ"داعش" ومنطقة حيوية لأنشطته.
وقبل أسبوعين، نقلت وكالة رويترز عن أكثر من 20 مصدراً، بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من "سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا ودبلوماسيون من المنطقة"، قولهم إن التنظيم بدأ في إعادة تنشيط مقاتليه في "سوريا والعراق" وتحديد أهداف محتملة وتوزيع أسلحة وتكثيف جهود التجنيد والدعاية.
في المقابل، ذكرت جهات أمنية سورية وعراقية مكلفة بمراقبة نشاط "داعش" منذ سنوات، أنها أحبطت ما لا يقل عن 12 مخططاً كبيراً هذا العام.