من قيادي في النصرة إلى واجهة النظام: اعتقال مدلول العزيز في دمشق


هذا الخبر بعنوان "من قيادي في النصرة إلى قائد ميليشيا القاطرجي .. اعتقال مدلول العزيز" نشر أولاً على موقع snacksyrian وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ حزيران ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أفاد مصدر أمني سوري أمس عن قيام قوات الأمن الداخلي في دمشق باعتقال مدلول العزيز، الذي كان يعتبر أحد أبرز أذرع النظام السابق في دير الزور.
لم يصدر إعلان رسمي من وزارة الداخلية حول هذا الاعتقال، لكن الخبر أعاد إلى الأذهان مسيرة مدلول العزيز منذ بداية الثورة السورية وصولاً إلى اعتقاله.
وفقًا لموقع ، يعود صعود نجم العزيز إلى عام 2012 عندما شكّل مجموعة مسلحة في رأس العين بريف الحسكة، واشتبك مع قوات الأمن العسكري آنذاك. وبعد انسحاب قوات النظام من صوامع أبو خشب في دير الزور، سيطر عليها العزيز ومجموعته، وبدأوا في عمليات سرقة وابتزاز المدنيين.
بين عامي 2012 و 2015، انضم العزيز إلى جبهة النصرة وأصبح أحد قيادييها البارزين في دير الزور، وأطلق على نفسه اسم "أبو ذباح". وارتكب خلال هذه الفترة جرائم بحق المدنيين، لكنه انسحب من صفوفها مع دخول تنظيم داعش إلى دير الزور، وفرّ إلى دمشق حيث أجرى مصالحة مع النظام السوري.
استغل العزيز انتماءه إلى عشيرة العبيدات من قبيلة البكارة في تجنيد ميليشيا تعمل لصالح المخابرات الجوية، وضمت عناصر كانوا ينتمون إلى النصرة، وأمّن لهم مصالحةً مع النظام. وسيطر على عدد من الحواجز في دير الزور تعتمد على سرقة المدنيين وابتزازهم والمتاجرة بالعملات المزورة. يُتهم العزيز بالضلوع في جرائم قتل وخطف واعتقال وطلب فدية واغتصاب تمتد من دمشق إلى تدمر وصولاً إلى المنطقة الشرقية في دير الزور، مما أدى إلى تضخم ثروته حيث أسس شركة "شام العزيز" لاستيراد وتصدير مواد البناء.
يرتبط اسم العزيز بشركات القاطرجي التي كانت واجهة لتوريد المواد النفطية من المناطق الشرقية إلى النظام السوري، وكانت ميليشيا العزيز موكلة بمهمة حماية قوافل القاطرجي كذراع مسلح للشركة. وفي عام 2020، قرر مدلول العزيز الترشح لانتخابات مجلس الشعب، في إطار تلميع صورته وإزالة آثار ماضيه. وفاز في الانتخابات وأصبح عضواً في مجلس الشعب عن محافظة دير الزور، وتولى رئاسة نادي الفتوة.
في تشرين الثاني 2024، وافق مجلس الشعب على منح الإذن بالملاحقة القضائية بحق مدلول العزيز للمرة الثانية بتهم تتعلق بالفساد وهدر المال العام.
بعد سقوط النظام في كانون الأول 2024، توجه العزيز من دمشق نحو دير الزور، وتحديداً إلى بلدة أبو خشب. وفي شباط الماضي، ذكرت أن "قسد" اعتقلت العزيز أثناء محاولته الخروج من أبو خشب، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً، ليعود إلى دمشق حيث جرى اعتقاله أمس.
ربطت بعض المصادر اعتقال العزيز بتهديدات تلقاها الناشط الإعلامي فاضل الناصر على خلفية منشوراته ضد العزيز. وذكر موقع أن الناصر تلقى تهديدات من مدلول العزيز بقطع أصابعه وقتله وإيذاء عائلته، فيما لم تعلن الجهات الرسمية خلفيات اعتقال العزيز والتهم الموجهة إليه.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة