في عام 1961، أجرى الاتحاد السوفيتي اختبارًا لأقوى سلاح نووي عرفته البشرية، والذي أُطلق عليه اسم "قنبلة القيصر" أو "Tsar Bomba". كانت هذه القنبلة مرعبة بكل المقاييس، حيث بلغ وزنها حوالي 27 طنًا، وتم إسقاطها من طائرة خاصة في منطقة نائية في شبه جزيرة نوفايا زيمليا في القطب الشمالي.
بلغت قوة القنبلة 50 ميغاطن من مادة TNT، أي أنها كانت أقوى من قنبلتي هيروشيما وناجازاكي مجتمعتين بأكثر من 3000 مرة! أنتج الانفجار كرة نارية قطرها تجاوز 8 كيلومترات، ووصلت السحابة الناتجة عنها إلى ارتفاع 64 كيلومترًا فوق سطح الأرض، متجاوزةً بذلك طبقة الستراتوسفير.
كان الانفجار قويًا لدرجة أن الناس في فنلندا شعروا بالزلزال الناتج عنه، وتحطمت النوافذ على بعد 900 كيلومتر. وعلى الرغم من ذلك، كانت هذه القنبلة بنصف قوتها فقط، حيث كان من المفترض أن تبلغ النسخة الأصلية 100 ميغاطن، ولكن تم تقليلها لتجنب تدمير الطائرة التي أسقطتها.
لم تكن "طيزار بوبا" سلاحًا حربيًا فعليًا، ولكنها كانت رسالة رعب نووية للعالم أجمع في ذروة الحرب الباردة. لذلك يعتبر اخطر كائن علي الطبيعة هو الانسان. (اخبار سورية الوطن 2)
